سجن مغربي دنماركي أربع سنوات لإدانته بالإرهاب

سجن مغربي دنماركي أربع سنوات لإدانته بالإرهاب

05 ديسمبر 2014
برأت المحكمة منصور من تهمة الاتصال بأبو قتادة(جوردان بكس/getty)
+ الخط -
أصدرت محكمة دنماركية في كوبنهاغن حكمها بسجن المغربي الدنماركي سام منصور بالسجن 4 أعوام مع قرار بوقف الإبعاد من البلاد.

ووُجهت إلى منصور (54 سنة) المقيم في الدنمارك منذ 30 عاماً، تهم بـ"التحريض على الإرهاب". ويأتي هذا الحكم الصادر أمس الخميس ليشكل سابقة في الدنمارك، إذ يتم لأول مرة المطالبة بسحب الجنسية من دنماركي من أصول مهاجرة.


سام منصور الذي وجد مذنباً بالتهم الموجهة إليه، نجا من عقوبة الابعاد بأغلبية بسيطة من القضاة، 5 موافقين و7 معترضين على حكم سحب الجنسية والتسليم إلى المغرب.

وكان القضاة الذين رفضوا سحب الجنسية منه وإبعاده إلى المغرب استندوا إلى "أنه يمكن أن يشكل الإبعاد خطراً على حياته في المغرب، وخصوصاً أن جرائمه التي تُليت في المحكمة تعتبر خطيرة في بلده الأصلي والتي يمكن أيضاً أن يحاكم عليها هناك".

عرفت القضية التي حوكم بها منصور بقضية "بائع الكتب من برونسهوي"، والتي حملت لائحة اتهام تحتوي على "تحريض في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) وعبر البريد الإلكتروني على الإرهاب وقتل أشخاص محددين، وتهديدات لليهود". ويعرف منصور بأنه إسلامي يؤيد ولسنوات عدة "العنف الإسلامي"، بحسب ما قالت المحكمة عنه في حكمها الصادر.

وكانت جهة الادعاء قد ذكرت بأن سام منصور قد "عاش خلال 22 سنة من الأعوام الثلاثين التي قضاها في الدنمارك على المساعدات الاقتصادية من الدولة على شكل إعانة شهرية".

وذكرت في حيثيات الحكم بأنه "كان شخصاً يدعم الإرهاب ويحرض عليه، وقام بالتحريض على رسام الكاريكاتور كورت فيسترغورد وإسلامي سابق يدعى مورتن ستورم".

 فيسترغوورد هو صاحب الرسوم الشهيرة عن النبي محمد، ومورتن ستورم قدم نفسه كإسلامي تبين لاحقاً بأنه كان عميلاً للاستخبارات الدنماركية وقد اخترق الجماعات الإسلامية.

وبرأت المحكمة منصور من تهم الارتباط المباشر بالمنظمات الإرهابية خلال زيارات ثلاث للداعية الإسلامي المثير للجدل أبو قتادة.

وأثارت هذه القضية والحكم فيها ردود فعل واسعة في الشارعين الإعلامي والسياسي الدنماركيين طيلة اليوم، إذ عبر البعض عن غضبه من "عدم سحب الجنسية منه" وتساءل هؤلاء "ما المغزى من أن يبقى شخص منعزلاً طيلة 22 سنة ويحمل جنسيتنا ويتلقى الإعانات ويحرض علينا باسم الدين؟". فيما رأى آخرون كالسياسية اليمينية من حزب "الشعب" الدنماركي بيا كيرسغوورد، في الحكم "مهزلة تجعلنا نبدو كأضحوكة حين نحتفظ به في الدنمارك".

دلالات