ساعي البريد الإلكتروني يغزو واشنطن
بعد أكثر من 10 سنوات على الانهيار الكبير في قطاع البريد في الولايات المتحدة الأميركية، وتراجع دور "ساعي البريد"، باتت الجهات الفاعلة في قطاع الإنترنت تُعنى كثيراً بسوق التوصيل عبر الإنترنت، وانتشرت تطبيقات للأجهزة الذكية توفّر توصيل أية بضاعة يريدها الزبون.
ساعد في هذا أنّ أغلبية سكّان الولايات المتّحدة يملكون اتصالاً بالإنترنت، وهم يبقون هواتفهم الخلوية معهم أينما ذهبوا.
جاك بلاتر زيبرك، أحد المتعاقدين الـ 5 آلاف مع شركة "بوستمايتس" في الولايات المتحدة، والتي تقدّم للزبائن خدمة توصيل البضائع، (وهي خدمة متوفّرة على الإنترنت، أو على شكل تطبيق للهواتف الذكية، تسمح بتسليم أي نوع من البضائع تقريباً إلى المنازل، على مدار 24 ساعة، وفي أقلّ من 60 دقيقة)، يقول إنّه، خلال عمله، سلّم سكّان واشنطن الكافيار والدجاج والبيرة والواقيات الذكرية!
أما أغرب الأشياء، التي طُلب توصيلها، وفق يوهان فرديناندو، مدير العمليات في شركة "بوستمايتس، فهي تذكرة وقوف السيارة!
وتسعى الشركات الناشئة إلى تفادي الأخطاء، التي ارتكبتها شركات سابقة، مثل "ويبفان" و"كوزمو"، استثمرت مبالغ طائلة في مستودعات، ووظّفت الكثير من العمال قبل إشهار إفلاسها.
وتستعين "بوستمايتس"، التي حشدت 23 مليون دولار، بعمال تسليم مستقلين يختارون دوامات عملهم كما يناسبهم.