زيارة رايس: شروط على الفلسطينيين واسترضاء لإسرائيل

زيارة رايس: شروط على الفلسطينيين واسترضاء لإسرائيل

09 مايو 2014
رايس زارت قاعدة عسكرية في تل أبيب(ديفيد بيموفيتش/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

فشلت مستشارة الأمن القومي الأميركي، سوزان رايس، خلال زيارتها للأراضي الفلسطينية في إحداث أي اختراق في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بعدما تعمدت إسرائيل إفشالها.

واقتصرت زيارة رايس، إلى رام الله، حيث التقت بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على تجديد الشروط الأميركية المطلوبة من حكومة التوافق الوطني المنوي تشكيلها.
وهو ما كانت الادارة الأميركية قد أعلنته منذ اللحظات الأولى لاتفاق المصالحة، الذي وقع الشهر الماضي.
وكشفت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، يوم الجمعة، أن رايس، طلبت من الرئيس الفلسطيني، خلال لقائه مساء الخميس، أن تعلن حكومة التوافق الوطني التزامها بشكل صريح بالاتفاقيات التي وقعتها القيادة الفلسطينية.
وأكدت المصادر أن رايس طلبت من عباس عدم اتخاذ أي خطوات من شأنها تصعيد الأزمة مع إسرائيل، ولا سيما مسألة التلويح بالانضمام للمزيد من المنظمات الأهلية.

أما شروط عباس، التي طرحها أمام رايس، بحسب المصادر نفسها، فلم تحمل بدورها أي جديد. وأوضحت المصادر أن عباس، وافق على عودة المفاوضات بشروط. أولها قيام إسرائيل بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى، التي التزمت بها اسرائيل أمام واشنطن، وبحث قضية الحدود في الثلاثة أشهر الأولى لاستئناف المفاوضات مع وقف شامل للاستيطان.

وكان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، قد أكد هذه الأجواء، إذ قال في تصريحات صحافية إنه "جرى خلال اللقاء مع رايس بحث ما آلت اليه عملية السلام والقرار الإسرائيلي القاضي بتعليق المفاوضات"، موضحأ أن رايس "طرحت استفسارات عدة تتعلق بكيفية استئناف المفاوضات".

ونقل أبو ردينة، عن عباس، التزام الجانب الفلسطيني بـ"عملية سلام جادة تقود إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967".

وتوقفت المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بعد انقضاء تسعة أشهر على استئنافها من دون أن تحقق أي اختراق يذكر في أي من الملفات التي بحثها الطرفان بوساطة أميركية حصرية، تخللها اصرار أميركي على إرضاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين على غرار ما فعلت رايس خلال زياتها للأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكدت رايس "التزام الولايات المتحدة بمنع إيران من امتلاك السلاح النووي"، وفق بيان رسمي أميركي.
كما أجرت رايس وفريقها المرافق مع الإسرائيليين "مشاورات معمّقة حول كافة جوانب التحدي الذي تمثّله إيران، وتعهدوا بمواصلة التنسيق غير المسبوق بين الولايات المتحدة وإسرائيل بالتزامن مع المفاوضات"، وفق ما جاء في بيان للبيت الأبيض.

وذكرت رايس أن "إدارة أوباما وإسرائيل وقعتا اتفاقية، لضخّ المزيد من الاستثمارات الأميركية في مشروع القبة الحديدية". وقالت إنه في إطار الصفقة الجديدة "سيصل حجم استثماراتنا في القبة الحديدية، التي أنقذت عدداً لا حصر له من أرواح الإسرائيليين، إلى نحو 900 مليون دولار، فيما يُشير إلى التزامنا المتواصل تجاه أمن إسرائيل".

من جهته، شدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على أن "أفضل طريقة لمحاربة السلاح النووي الإيراني منع وجوده"، وذلك خلال احتفال لمناسبة الذكرى الـ 69 لانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.
وتستأنف المحادثات بين طهران والقوى العظمى في مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) حول البرنامج النووي الإيراني في 13 مايو/ أيار الجاري في فيينا.

المساهمون