رايس تطمئن نتنياهو إيرانيّاً... وتبحث مع عباس استئناف المفاوضات

رايس تطمئن نتنياهو إيرانيّاً... وتبحث مع عباس استئناف المفاوضات

09 مايو 2014
رايس شدّدت على منع إيران من امتلاك "النووي" (الاناضول/Getty)
+ الخط -


أكدت مستشارة الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، سوزان رايس، أمس الخميس، خلال زيارتها إلى إسرائيل، "التزام الولايات المتحدة بمنع إيران من امتلاك السلاح النووي"، وفق بيان رسمي أميركي.
بدوره، شدد رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على أن "أفضل طريقة لمحاربة السلاح النووي الإيراني هي منع وجوده"، وذلك خلال احتفال في نتانيا (غرب فلسطين المحتلة) لمناسبة الذكرى الـ69 لانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية على النازية.

وخلال اجتماع ثنائي في القدس، أجرت رايس وفريقها المرافق مع الإسرائيليين "مشاورات معمّقة حول كافة جوانب التحدي الذي تمثّله إيران وتعهدوا بمواصلة التنسيق غير المسبوق بين الولايات المتحدة وإسرائيل بالتزامن مع المفاوضات"، وفق ما جاء في بيان للبيت الأبيض.

وذكرت رايس، اليوم الجمعة، ان "إدارة أوباما وإسرائيل وقعتا اتفاقية، لضخّ المزيد من الاستثمارات الأميركية في مشروع القبة الحديدية".

وقالت إنه في إطار الصفقة الجديدة "سيصل حجم استثماراتنا في القبة الحديدية، التي أنقذت عدداً لا حصر له من أرواح الإسرائيليين، نحو 900 مليون دولار، فيما يُشير إلى التزامنا المتواصل تجاه أمن إسرائيل".

وسوف تستأنف المحادثات بين طهران والقوى العظمى في مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) حول البرنامج النووي الإيراني في 13 مايو/ أيار الجاري في فيينا.

وفي رام الله، أجرت رايس، مساء الخميس، مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأشار بيان للبيت الابيض حول اللقاء، إلى الاتفاق الفلسطيني بين حركتي المقاومة الإسلامية "حماس"، وفتح"، على تشكيل حكومة انتقالية من شخصيات مستقلة.

وقال البيان إن مستشارة الرئيس الأميركي جددت التأكيد على دعم بلادها لنمو المؤسسات الفلسطينية، ولكنها كررت القول بأن "أي حكومة فلسطينية يجب أن تلتزم صراحة وعلانية بالتصدي للعنف والاعتراف بدولة إسرائيل والموافقة على الاتفاقات السابقة والالتزامات بين الطرفين"، في إشارة إلى مشاركة "حماس" في الحكومة.

ومن جهته، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في تصريح صحافي، إنه "جرى خلال اللقاء بحث ما آلت اليه عملية السلام والقرار الإسرائيلي القاضي بتعليق المفاوضات".

وأشار أبو ردينة، إلى أنّ عباس أكد على ضرورة إطلاق سراح الأسرى ما قبل اتفاق أوسلو، من سجون الاحتلال. وكشف أن المستشارة الأميركية "طرحت استفسارات عدة تتعلق بكيفية استئناف المفاوضات".

ونقل أبو ردينة عن الرئيس الفلسطيني تشديده على أن الاستيطان "غير شرعي ويجب وقفه"، مكرراً التزام الجانب الفلسطيني بـ"عملية سلام جادة تقود إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967".

شروط عباس

وفي وقت سابق، شدّد عباس، في مقابلة تلفزيونية، على أن استئناف مفاوضات السلام يستدعي من إسرائيل إطلاق الدفعة الأخيرة من الأسرى الفلسطينيين ووقف الاستيطان والعقوبات التي تلوّح بها، "وإلا فإن الفلسطينيين سيستمرون في الانضمام للمنظمات الدولية".

وقال عباس، خلال مقابلة مع قناة "عودة" التابعة لحركة "فتح"، إن إسرائيل هي التي علقت المفاوضات، "وإذا أرادت أن تعود إلى المفاوضات، عليها أولاً أن تطلق سراح الأسرى الثلاثين، ثم نذهب الى المفاوضات لمدة 9 أشهر".

وتابع أنه "في الاشهر الثلاثة الأولى، نركز على الخريطة والحدود، وأثناء ذلك، تتوقف إسرائيل عن النشاط الاستيطاني بشكل كامل".

وعن مشروع القرار التي يحاول نتنياهو تمريره في الكنيست حول يهودية إسرائيل، أوضح عباس أن "الدولة اليهودية يضعونها عقبة في الطريق لأنهم لم يثيروها في الماضي".

وأضاف: "نحن معترفون بإسرائيل منذ العام 1993، ثم أنتم عقدتم معاهدتي سلام مع مصر والأردن ولم تطلبوا الاعتراف بيهودية الدولة منهم. يمكن أن تذهبوا إلى الأمم المتحدة وتغيّروا اسم دولتكم بالشكل الذي تريدون كما فعلت دول عديدة في الأمم المتحدة".
وأكد أنه ليس مطلوباً من حركة "حماس" أن تعترف بإسرائيل، "لأنها ليست حكومة، هي بالنسبة لنا معارضة".