تظاهرات ليلية في الخرطوم... ودعوات لاحتجاجات "صباحية" للمرة الأولى

تظاهرات ليلية في الخرطوم ووزير العدل يطلب تقريراً عن وفاة معتقل

03 فبراير 2019
اندلعت احتجاجات السودان في 19 ديسمبر الماضي (Getty)
+ الخط -
شهد عددٌ من أحياء العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الأحد، تظاهرات ليلية، للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير وتشكيل حكومة انتقالية، وذلك استجابة لدعوة وجهها تحالف المعارضة، وعلى رأسه "تجمع المهنيين السودانيين".

وبحسب شهود عيان، فإن عشرات الأشخاص خرجوا في حي الحتانة، شمال أم درمان، مرددين هتافات الحراك الشعبي المعتاد "تسقط بس، والشعب يريد إسقاط النظام، وسلمية سلمية ضد الحرامية"، كما شهد حي العباسية وسط أم درمان تظاهرات مماثلة.

وفي حي الصحافة، جنوب الخرطوم، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

وبحسب بيان لـ"تجمع المهنيين"، فإن أحياء أخرى شهدت مسيرات مماثلة، ووجه التجمع دعوة هى الأولى من نوعها للمواطنين للتظاهر صباح غدٍ الإثنين، حيث كانت تحدد دعوات التظاهر عند ساعات الظهيرة أو المساء.


واندلعت الاحتجاجات الشعبية في السودان في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وسقط خلالها 30 قتيلاً، بحسب الإحصاءات الحكومية، وأكثر من 50 بحسب إحصاءات المعارضة.

من جهته، وجّه وزير العدل ورئيس لجنة تقصي الحقائق، محمد أحمد سالم، السلطات القانونية في ولايتي كسلا والقضارف بإمداد اللجنة بتقرير أولي عاجل حول ملابسات وفاة الأستاذ في المرحلة الثانوية أحمد الخير عوض الكريم، والذي قالت المعارضة إنه قتل تحت التعذيب في مقر جهاز الأمن والاستخبارات في مدينة خشم القربة، شرق البلاد.

وأكد الوزير، خلال لقائه اليوم نقابة عمال التعليم المركزية، على "حرص اللجنة على أداء مهامها بتجرد وحزم وشفافية، للوصول للحقائق المجردة، تحقيقاً للعدالة وإبراءً للذمة، وتحديداً للمسؤوليات".

من جهة أخرى، أعادت "الجبهة الثورية" التي تضم عدداً من حركات التمرد السودانية، توحيد نفسها بعد انقسام دام سنوات.

وذكر بيان صادر عن جناحي الجبهة أنه "بعد نقاش مستفيض، ومراجعة للتجربة السابقة إيجاباً وسلباً، فقد تم الاتفاق على توحيد ودمج الجبهتين في هيكل تنظيمي موحد، على أن يتم عقد اجتماع مشترك للمجلس القيادي في ظرف شهر من هذا الإعلان، لتعديل دستور الجبهة وإجازة هيكل قيادي جديد، وتحديد المهام وانتخاب المسؤولين".

وأكد البيان على سلمية الثورة، مشيراً إلى أن سلاح وإمكانات الجبهة الثورية هي "ملك للشعب".

وأكد البيان على "التمسك بخيار الكفاح المسلح مع الالتزام بوقف العدائيات للأغراض الإنسانية وتجديده، إلى حين الوصول إلى سلام عادل شامل".

ولفتت "الجبهة الثورية" إلى "حرصها على تمتين وحدة قوى الثورة الموقعة على إعلان الحرية والتغيير، وتعميق مشاركة الهامش وكافة المعارضين في الثورة السلمية التي تنتظم البلاد".