المعتقلون

تقدّمت أكثر من 4 آلاف عائلة منذ عام 2017 بطلبات إلى رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، للعثور على أقاربهم الذين اختطفهم أو اعتقلهم نظام الأسد في سورية.

لم يعد ترند سجن صيدنايا حكرًا على الإعلاميين والناشطين، بل بات بإمكان أيّ "مشهور" أن يشارك في حملة الصراخ طمعًا بحصد التفاعلات والتكسّب المادي من ورائه.

يروي معتقل في سجن عدرا المركزي في ريف دمشق لـ"العربي الجديد" تفاصيل الساعات الأخيرة قبل تحويله إلى الإعدام، حيث أنقذه هروب الأسد خارج البلاد من حبل المشنقة.

تشكّل الذاكرة التاريخية في سورية اليوم ساحة معركة مستمرة، بين أولئك الذين يسعون إلى التذكّر وتخليد معاناة الضحايا، وأولئك الذين يعملون على طمس الحقائق.

بعد سقوط نظام بشار الأسد، وإطلاق سراح المعتقلين، عاد الأمل إلى الكثير من العائلات السورية التي اعتقل أو أخفي أفراد منها، باحتمال العثور على ذويهم

أكد وزير العمل الأردني الأسبق نضال البطاينة أن نتيجة فحص الحمض النووي الخاص بالمعتقل المحرر بشير البطاينة أثبتت أنه ليس أسامة ابن العائلة.

تضم قوائم المحررين من سجون النظام السوري أعداداً من الفلسطينيين، بعضهم قضوا سنوات طويلة في السجون، ولا تعلم عنهم عائلاتهم شيئاً.

عشرات الآلاف ممّن لم يروا نور الشمس منذ أيّام وأشهر وسنين، ودخل بعضهم في العقود، يسجنهم وغدٌ مجرم، يجلس فوق صدورهم كسرطانٍ في الرئة، فيضيّق نفوسهم وأنفاسهم.