تضامن "غير مألوف" مع اللاجئين وسط العاصمة الدنماركية

23 مايو 2016
أحد الأكياس السوداء عند تمثال حورية البحر (العربي الجديد)
+ الخط -
استيقظت العاصمة الدنماركية، اليوم الاثنين، على مشاهد صباحية غير مألوفة في مناطق عدة ومعروفة كعقدة مواصلات. فقد أقدم "مجهولون" على وضع أكياس سوداء على شكل "جثث آدمية" عُلّقت عليها خطابات موجهة لبلدان طالبي اللجوء في الدنمارك.

فعند "حورية البحر الصغيرة" أحدى أشهر معالم كوبنهاغن، وعند المتحف القومي وبالقرب من محطة نوربورت، وفي ساحة الثقافة قرب شارع المشاة الرئيسي، وعند المحطة المركزية، وجد المارة في الصباح الباكر تلك الأكياس التي بدت كأنها "جثث" وفق وصف المارة في اتصالهم مع شرطة العاصمة.

الشرطة الدنماركية كتبت على صفحتها على "فيسبوك" أنها "أخذت علماً بوجود تلك الأكياس المنتشرة حيث يمكن للمارة مشاهدتها وليس لدينا أية فكرة عمن قام بهذا العمل". ويبدو أن من قام بهذا العمل يدرك تماما أن الأكياس السوداء على شكل جثث ستثير انتباه الآلاف وهم يتوجهون صباحاً نحو أعمالهم ومدارسهم.

واعتبرت الشرطة الدنماركية أن ما جرى ليس خطيراً "لكن المنظر بالنسبة للبعض يمكن أن يكون غير مريح، ولهذا نحاول أن نخاطب الجمهور مباشرة ليشعروا بأنه ليس هناك ما يخشونه".

لم يمض وقت طويل قبل أن تعلن مجموعة على "فيسبوك" مسؤوليتها عن هذا العمل تحت عنوان:"ضمير الدنمارك".

وكتب القائمون على الصفحة تعقيباً يقول: "يبدو أن الدنماركيين أثارتهم الأكياس السوداء أكثر مما يثيرهم موت الأطفال. لقد قمنا بهذا العمل ووزعنا أكياس أجساد للبشر كتعبير عن هؤلاء اللاجئين الذين يغرقون ويتحمل ضمير الدنمارك والاتحاد الأوروبي مسؤولية ذلك". ووفقا لما يذكره القائمون على هذا العمل الاحتجاجي فإن "منظمة العفو الدولية قالت للجميع بأن 3770 إنساناً غرقوا العام الماضي في محاولتهم الوصول إلى أوروبا".

ونشرت المجموعة على صفحتها في "فيسبوك" صوراً للأكياس التي نشرتها مع عبارات تشير إلى بلد المنشأ الذي يحضر منه اللاجئون" من أفغانستان والصومال... مع التحيات".

وعلى أحد الأكياس الذي يأخذ هيئة إنسان كتب القائمون على العمل:" من سورية... مع الحب... أكثر من 100 ألف إنسان عالقون في حلب بدون مساعدة، تركيا أغلقت حدودها".

المساهمون