تركيا: أشهر إعلاميي المعارضة يواجه الحبس 3 سنوات
وكان الرئيس التركي قد تطرق في وقت سابق من الشهر الحالي، ضمن خطاب له حول الإجراءات الحكومية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، لإجراءات اتبعت إبان حرب الاستقلال من قبل مؤسس الدولة التركية مصطفى كمال أتاتورك، وآنذاك كانت هناك قرارات بالاستحواذ على الأموال والممتكات وإجبار مالكي المركبات على العمل لصالح قوات الجيش.
برتقال قرأ اقتباس أردوغان بأنه مخططات حكومية تشمل الاستحواذ على مدخرات المودعين في المصارف، وأن اقتباسه مقدمة لذلك، على أن تعيد الدولة أموال المودعين في وقت لاحق، وهو ما اعتبرت الأوساط المؤيدة لحزب العدالة والتنمية الحاكم أنه تحريض للشارع التركي.
وبناءً على ذلك، رفعت مؤسسة تنظيم ورقابة المصارف التركية دعوى قضائية بحق برتقال، لتستكمل النيابة العامة التحقيقات وتطالب بحبس الإعلامي المعارض البارز، وفق مواد دستورية تتعلق بمعاقبة من يعمل على زعزعة ثقة المودعين في المصارف وحماية حقوقهم، والضمانات الممنوحة لهم من قبل هذه المصارف، ما يؤثر على عمل السياسة المصرفية والأمان المصرفي.
ولفتت لائحة اتهام النيابة العامة إلى أن برتقال دافع عن نفسه في استجوابه المكتوب بأن "منشوره ليس سوى سخرية". في مقابل ذلك، اعتبرت الأوساط المؤيدة للحكومة بأنه تحريض، وخاصةً أن المذيع يحظى بشعبية كبيرة لدى المعارضة، ولديه برنامج إخباري يومي شهير على قناة "فوكس" التركية.
