ترامب يتقدم على كلينتون في فلوريدا بسبب "أوباما كير"

ترامب يتقدم على كلينتون في فلوريدا بسبب "أوباما كير"

26 أكتوبر 2016
مسألة "أوباما كير" اعتبرت مفاجأة أكتوبر الانتخابية(مارك رسلتون/فرانس برس)
+ الخط -

استفادت حملة المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، من الصعوبات التي تواجهها خطة الرئيس باراك أوباما للتأمين الصحي، المعروفة باسم "أوباما كير"، ما ساهم في تقدمه بولاية فلوريدا.

وبعدما تم الإعلان عن توقعات بزيادة تبلغ 25 بالمائة على الرسوم التي يدفعها الأميركيون المشمولون في التغطية الصحية التي تقدمها الخطة الحكومية، اعتُبر ذلك بمثابة مفاجأة أكتوبر/تشرين الأول الانتخابية.  

وتقدم ترامب في آخر استطلاع للرأي شهدته ولاية فلوريدا بنقطتين على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، وذلك للمرة الأولى بعد "الانهيار الكبير" الذي أصاب حملته الانتخابية عقب فضائح التحرش الجنسي والاتهامات التي وُجّهت إليه خلال الأسبوعين الماضيين.

وحصل المرشح الجمهوري على تأييد 45 بالمائة من أصوات الناخبين في الولاية مقابل 43 بالمائة للمرشحة الديمقراطية.  

وبخلاف الكثير من الولايات الأخرى، حيث تتقدم كلينتون على ترامب، تشهد فلوريدا منافسة انتخابية حادة بين الحملتين الديمقراطية والجمهورية، ما استدعى حضوراً ميدانياً لكل من ترامب وكلينتون في الولاية التي انطلقت فيها بكثافة عمليات الاقتراع المبكر لانتخابات 2016.

وأظهرت نتتائج استطلاعات الرأي في مراكز الاقتراع تقدم كلينتون والمرشحين الديمقراطيين لمقاعد مجلسي النواب والشيوخ.

وفي الوقت الذي جدد فيه ترامب وعوده بإلغاء "أوباما كير" فور وصوله إلى البيت الأبيض، معتبراً أنّه "في توقع ارتفاع الرسوم على المشمولين في الخطة إلى أكثر من مئة في المئة في بعض الولايات، دليل قاطع على فشلها"، حاولت كلينتون تقديم خطاب متوازن يحافظ على حلفها مع أوباما آخذةً بعين الاعتبار الانتقادات التي توجه للخطة من كافة الجهات.

وأعربت كلينتون عن دعمها لخطة الرئيس، مشددةً على ضرورة إجراء تعديلات عليها لإيجاد حلول للصعوبات الكبيرة التي تواجهها. ومن المنتقدين للخطة زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون، الذي وصف في خطاب انتخابي ألقاه أخيراً "أوباما كير" بالجنون.

وإضافة إلى المادة الانتخابية الدسمة التي يسربها يومياً موقع "ويكيليكس" وتتضمن "إيميلات" ورسائل إلكترونية مقرصنة من مساعدي كلينتون وفريق حملتها، من المرجح أنّ تحاول حملة ترامب الاستفادة من قضية العسكريين في الجيش الأميركي الذين يطالبهم البنتاغون بإعادة مكافآت كانوا حصلوا عليها مقابل تمديد خدمتهم العسكرية في الجيش الأميركي، بناءً على طلب من القيادة العسكرية.

وبدأ هؤلاء العسكريون حركة احتجاجية تتطالب بتسوية قضيتهم وإعفائهم من تسديد فواتير رجعية عن خطأ لا يتحملون مسؤوليته، ما دفع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، إلى الإعلان عن إعطاء تعليماته للمعنيين في البنتاغون لحل المشكلة وإعفاء نحو ألفي عسكري من إعادة تلك المكافآت المالية.