حفل عالم كرة القدم بالعديد من الأخطاء التحكيمية الكبيرة التي ارتكبها حكام كرة القدم في مختلف المنافسات والبطولات العالمية، وثمة العديد من اللحظات التي تغاضى فيها "قضاة الملاعب" عن احتساب أهداف هي في حقيقة الأمر أهداف صحيحة مائة في المائة ولا تشوبها شائبة.
وأطلق حكام كرة القدم صافراتهم معلنين إلغاء عدد كبير من الأهداف لا يعد ولا يحصى، لكن هذه الأهداف كانت لتشكل تغيراً كبيراً في ملامح تاريخ كرة القدم في أغلب الأحيان، سواء في الدوريات المحلية وصولاً لكأس العالم لكرة القدم التي تقام كل أربع سنوات وينتظرها المتابعون بشغف من أجل التمتع بالمجريات دون أن يكون للحكام دور في إفساد المشهد.
ونذكر في التقرير التالي عدداً من الأهداف التي قام الحكام بإلغائها لدواعٍ وأسباب مختلفة.
هدف بالوتيلي في أستون فيلا 2014
سجل مهاجم ليفربول الإنجليزي السابق، ماريو بالوتيلي، هدفاً شرعياً في شباك أستون فيلا في مباراة الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم 2014، كان كفيلاً بتعديل النتيجة التي كانت تشير لتقدم فيلا 2-1، لكن الحكم مايكل أوليفير أعلن صافرته لوجود حالة تسلل بعدما رفع حكم الراية شارته ليلغي الهدف معلناً إقصاء ليفربول وحرمان بالوتيلي من هدف كان كفيلا برفع معنوياته المتعثرة مع "الريدز".
هدف الولايات المتحدة في سلوفينيا 2010
سجل منتخب الولايات المتحدة الأميركية هدفا صحيحا في مونديال جنوب أفريقيا 2010 في مرمى سلوفينيا لكن الحكم المالي كولوبالي أعلن إلغاء الهدف في الدقيقة 85 الذي كان كفيلا بإهداء الفوز للولايات المتحدة، كما أشهر الحكم في نفس المباراة بطاقة صفراء غير مستحقة للاعب الأميركي روبي فيندلي.
إيطاليا ضحية 2002
لا يمكن لعشاق إيطاليا أن ينسوا مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، لأن النتائج كانت كارثية بسبب التحكيم، خاصة مباراة كوريا الجنوبية المشؤومة التي ألغى فيها الحكم الإكوادوري بيرون مورينو هدفا صحيحا سجله داميانو توماسي، كما أثار سخط الإيطاليين بقراراته حينما طرد فرانشيسكو توتي.
إسبانيا ضحية الغندور
لا يزال الإسبان يعتقدون أن الحكم المصري جمال الغندور كان السبب في خروج "الماتادور" من ربع نهائي كأس العالم عام 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، ذلك أن الغندور الذي كان يدير مباراة إسبانيا وكوريا الجنوبية بربع نهائي البطولة، والتي انتهت لصالح الفريق الآسيوي بركلات الجزاء بنتيجة 5-3، حيث قام بإلغاء هدف موريانتس الصحيح بحجة أن عرضية خواكين التي عكسها تعدت خط التماس، فضلاً عن حالات التسلل وركلة الجزاء الواضحة التي تغافل عنها الحكم المصري.
هدف نهاية المباراة
كان الحكم الإسباني جوليان رودريغيز سانتياغو مثيراً للجدل بشكل كبير في المباراة التي جمعت بين فريقي أولمبيك مارسيليا ودينامو بوخارست الروماني في كأس الاتحاد الأوروبي موسم 2005، حينما كانت النتيجة تشير لتقدم مارسيليا 2-1، وفي الدقيقة 94 أحرز بوخارست هدف التعادل لكن المفاجأة كانت بإطلاقه صافرة النهاية بعدما سدد اللاعب الكرة باتجاه المرمى وسط احتجاجات من لاعبي الفريق الروماني!
هدف تينيريفي
كان الهدف الذي سجله لويس ميلا لاعب فريق تينيريفي في شباك ريال مدريد كفيلاً ببقاء الفريق في الدرجة الأولى، لكن الحكم الإسباني ألغاه بداعي التسلل في المباراة التي انتهت بفوز تينيريفي 3-2، لكن المشكلة كانت في أن الهدف صحيح ولا غبار عليه، فتسبب بهبوط تينيريفي.