اليمن: اللواء الرابع يعلن الاستعداد... والحوثيون يواصلون الاحتشاد

اليمن: اللواء الرابع يعلن الاستعداد... والحوثيون يواصلون الاحتشاد

19 اغسطس 2014
+ الخط -

تسارعت التطورات على الساحة اليمنية خلال الساعات القليلة الماضية، وأعلن اللواء الرابع مدرع في الجيش اليمني، مساء الثلاثاء، استعداده الكامل، للدفاع عن النظام الجمهوري في ظل استمرار جماعة "أنصارالله" (الحوثيون)، بحشد مسلحيها على أطراف صنعاء، وسط مخاوف من تفجر المواجهات المسلحة في العاصمة وضواحيها.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن "عناصر اللواء الذي يرابط في المدخل الجنوبي للعاصمة بمقر قيادة قوات الاحتياط الاستراتيجي، نفذ اليوم الثلاثاء، درساً تكتيكياً، لرفع درجة الاستعداد القتالي وتنفيذ الحركة الفورية لمنتسبي اللواء".

ونقلت الوكالة عن كلمة لمنتسبي اللواء التأكيد "على استعدادهم الدائم والكامل لإنجاز واجباتهم المقدسة، وتنفيذ كل ما توجههم به القيادة السياسية والعسكرية العليا ممثلة بالرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة، عبد ربه منصور هادي، وذلك بما من شأنه حماية سيادة الوطن وحفظ أمنه واستقراره والذود عن الثورة، في وجه كل من يسعى إلى إعادة أوهام الماضي للأئمة (إشارة إلى الحوثيين) والمستعمرين".

ويعتبر اللواء الرابع من أهم معسكرات قوات الحرس الجمهوري (سابقاً)، وخلال الفترة الانتقالية جرت هيكلة الجيش اليمني، وأصبح اللواء ضمن قوات الاحتياط بقيادة اللواء، علي بن علي الجائفي.

في هذه الأثناء، أكد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، أن "الحوثيين يواصلون حشد مسلحيهم في المدخل الغربي لصنعاء الذي يعد من أهم المداخل ويربطها بمحافظة الحديدة الساحلية".

وذكرت المصادر أن "الحوثيين ينتشرون بالأطقم المسلحة والرشاشات في منطقة الصباحة القريبة من معسكر قوات العمليات الخاصة".

ونظم أنصار الحوثي، تظاهرة مسائية في صنعاء، طالبت بتنفيذ المطالب التي أعلنها زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، وهي "إسقاط الحكومة وإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار".

وخلال التظاهرة، أغلقت قوات الحرس الرئاسي المداخل المؤدية باتجاه منزل الرئيس هادي، الذي اجتمع اليوم الثلاثاء بمستشاريه ورئيس البرلمان، يحيى علي الراعي، ورئيس الحكومة، محمد سالم باسندوة، واعتبر أن ما تقوم به جماعة الحوثيين يعدّ تمرداً على مخرجات مؤتمر الحوار، محذراً من أن "إجراءات قانونية حازمة ستتخذ وفقاً لما يُستجد".

وردّ الحوثيون على هادي، وسفراء الدول العشر، التي انتقدت احتجاجاتهم في بيان طالبوا فيه "الدول العشر أن تقف إلى جانب الشعب وتحترم كرامته وإرادته في العيش بحياة كريمة غير منقوصة، وأن تدرك أن الموقف المطالب بالإصلاح والتغيير هو موقف الشعب اليمني". وأعلنوا رفضهم للوصاية الأجنبية، ومؤكدين عزمهم على المضيّ في الثورة "بشكل سلمي حتى إسقاط حكومة الفساد، وإلغاء الجرعة، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني".

وتنذر تحركات الحوثيين على أطراف صنعاء وإعلان عزمهم إسقاط الحكومة بتفجر المواجهات داخل العاصمة وحولها بين قوات الجيش والأمن من جهة، والحوثيين من جهة أخرى.

,حذرت السلطات الأمنية العليا الحوثيين من أنها ستضطر لاتخاذ كافة الإجراءات إذا لم تسارع إلى إنهاء المظاهر المسلحة حول العاصمة صنعاء.
ووسط هذه الأجواء، دعت الخارجية البريطانية، مساء الثلاثاء، رعاياها إلى مغادرة اليمن بسبب ارتفاع التهديد الأمني من التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة.

وذكر بيان للخارجية البريطانية، على موقعها الإلكتروني أن الخطر نتيجة أعمال الخطف من قبل مسلحي القبائل والإرهابيين "عالٍ جداً".

وحذر البيان من أن هناك تهديداً للمراكز التجارية والبنى التحتية للنقل والبعثات الدبلوماسية وفي أي مكان يوجد فيه "غربيون"، خصوصاً بعد تنفيذ القوات اليمنية عمليات ضد "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب".

ودعا البيان إلى تجنب جميع التظاهرات والتجمعات العامة وتوخي الحذر عند حواجز التفتيش التي تقيمها مجموعات مسلحة غير رسمية، وذلك على ضوء دعوة عبد الملك الحوثي، إلى تظاهرات ضد الحكومة.

وقالت الخارجية البريطانية إن "الوضع في اليمن لا يزال متقلباً مع استمرار الاضطرابات والاشتباكات العنيفة"، مشددة على أن "خطر تصاعد العنف والفوضى ما زال قائماً".

ذات صلة

الصورة
اليمن (عبد الناصر الصديق/ الأناضول)

مجتمع

عاد وباء الكوليرا للانتشار في مناطق واسعة من اليمن، في ظل تداعيات حرب مستمرة منذ نحو عشر سنوات، ما يهدد بمضاعفة معاناة الكثير من السكان الذين يعيشون الفقر.
الصورة
مقاتلون حوثيون قرب صنعاء، يناير الماضي (محمد حمود/Getty)

سياسة

بعد 9 سنوات من تدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن، لم يتحقّق شيء من الأهداف التي وضعها هذا التحالف لتدخلّه، بل ذهب اليمن إلى حالة انهيار وانقسام.
الصورة

مجتمع

يقصد اليمنيون في شهر رمضان المدن القديمة والمساجد التاريخية المنتشرة في مختلف أنحاء اليمن ويتخذون منها أماكن للفسحة والتنزه.
الصورة

مجتمع

تستعدّ العاصمة اليمنية صنعاء لاستقبال رمضان، بنشر الجمال والبهجة في كل ركن من أركان المدينة، حيث تتحوَّل الشوارع إلى لوحات فنية تتوهج بألوان الفوانيس.

المساهمون