المعارضة السورية تحاصر أمير "داعش" وتقتل شرعيّها في يلدا

المعارضة السورية تحاصر أمير "داعش" وتقتل شرعيّها في يلدا

20 يوليو 2014
المعارضة المسلحة تحاصر عناصر من "داعش"(محمود ليلى/الأناضول/Getty)
+ الخط -
 
قُتل شرعيّ (في الهيئة الشرعية) تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام" (داعش)، قاطع أبي بكر الصديق والمُلقّب (بأبي دجانة) ليل أمس السبت، خلال اشتباكات مع "الجيش الحر" والفصائل الإسلامية، في بلدة يلدا جنوبي دمشق، فيما لا يزال عدد من مسلحي "داعش" محاصرين في البلدة مع أمير التنظيم في الجنوب أبو صياح طيارة.
وقال الصحافي الميداني لدى المعارضة مطر إسماعيل، إن "جيش الإسلام" بالتعاون مع "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، يحاصرون عدداً من الجيوب في بلدة يلدا، وإن الملقب بـ"أبي دجانة" قتل أثناء محاولته تفجير نفسه خلال الاشتباكات مع فصائل الحر والإسلاميين في آخر معاقل "داعش" المحاصرة في البلدة.


وبحسب إسماعيل، فإنّ الاشتباكات العنيفة التي دارت بين "الجيش الحر" والفصائل الإسلامية، وبينها مجموعات معارضة محلية من بلدة بيت سحم وببّيلا، من جهة، وتنظيم "داعش"، من جهة ثانية، بدأت صباح الخميس، وتمكنت الفصائل المشاركة في القتال بعد ساعات من تحرير المربع الأمني لـ"داعش" ومقرّه في جامع أمهات المؤمنين وباقي مواقع تمركزهم الرئيسية في بلدة يلدا، المعقل الرئيسي لهم. ولا تزال قوات المعارضة تحاصر أمير التنظيم أبو صياح طيارة (فرامة) مع حوالي 100 عنصر في ست كتل سكنية بالقرب من ساحة (الكشك) وسط بلدة يلدا.

وفي حصيلة أولية للمعارك، بحسب اسماعيل، قتل عدد من مقاتلي "الجبهة الإسلامية" و"الجيش الحر"، فيما سقط حوالي 20 قتيلاً وأكثر من أربعين جريحاً، من قوات "داعش"، ووقع نحو 30 منهم بالأسر بينهم أبو جعفر (شقيق أمير التنظيم)، الذي أصيب برصاصتين في الفخذ، وهو الآن يعالج في مستشفى ميداني تابع لأبابيل حوران التي اختارت عدم المشاركة في المعارك بين الطرفين.

وكان الناشط وليد الأغا من بلدة يلدا أكد في وقت سابق لـ "العربي الجديد"، انسحاب معظم قوات "داعش" التي كانت متمركزة في جامع أمهات المؤمنين إلى حي التضامن، حيث يتمركز تجمع "أنصار الإسلام"، الفصيل الذي سبق وناصر "داعش"، فيما لا تزال بعض الجيوب محاصرة.

وتأتي المعارك بعد هجوم مفاجئ من قبل مسلحي "داعش" على مقرات الجبهة الإسلامية ــ "جيش الإسلام"، واعتقالهم قائد الجبهة في جنوبي دمشق أبو عبد الرحمن، وقائد الاتحاد الإسلامي "لأجناد الشام" أبو صالح، وقائد "كتائب الصحابة" أبو غالب، وقتلهم لعدد من المقاتلين والمدنيين في خطوة وصفها كثيرون بـ"المتوقعة والخبيثة" في آن واحد، قبل أن يتمكن مقاتلو المعارضة في وقت لاحق من تحرير المعتقلين جميعاً وطرد "داعش" من يلدا، ومحاصرة من تبقى منهم في الجيب المذكور.

وكان قائد "سرايا السلطان" العاملة جنوب دمشق، محمد الفاتح (أبو النور)، قد ذكر في تصريح صحافي أمس السبت، أن اتفاقاً تمّ بين الفصائل في الجنوب على ألا تتوقف المعركة حتى حل تنظيم "داعش" وتسليم سلاحه بشكل كامل، مؤكداً أن جميع أمراء التنظيم الإسلامي وعناصره باتت محاصرة في منزل (أبو صياح فرامة)، قائد التنظيم في الجنوب، والمفاوضات تجري معهم من أجل تسليم سلاحهم وحل التنظيم كلياً.

وكان "العربي الجديد" حصل على معلومات خاصة من مصدر عسكري معارض تفيد يأن أمير التنظيم في جنوب دمشق أبو صياح طيارة الملقب بـ(فرامة) وشقيقه الجريح (أبو جعفر) هما سوريا الجنسية من عائلة طيّارة من بلدة يلدا.

المساهمون