العثور على إسفنج طبي داخل جسد امرأة... منذ ست سنوات

22 فبراير 2018
تصنّف هذه الحوادث تحت فئة الأخطاء الطبية (فيسبوك)
+ الخط -


اكتشفت امرأة تبلغ من العمر 42 عاماً، عقب زيارتها عيادة للرعاية الأولية في اليابان، وهي تشكو من انتفاخ في البطن، أن إسفنجتين جراحيتين تُركتا في بطنها منذ ست سنوات على الأقل.

ووفقاً لتقرير نشر الأربعاء، في مجلة New England الطبية، فإن آلام المرأة لازمتها ثلاثة أعوام، وأظهرت صور الأشعة المقطعية بعد الكشف عنها وجود كتلتين مجهولتين في بطنها، تبيّن بعد إجراء عملية جراحية لها أنهما إسفنجتان جراحيتان.

وخلص الأطباء إلى أن الإسفنجتين تُركتا في بطن المريضة بعد إحدى عمليتي ولادة قيصرية أجريتا لها، واحدة منهما قبل ست سنوات، والأخرى قبل تسع سنوات، وأكد الطبيب تاكيشي كوندو، من مستشفى جامعة شيبا، أن المرأة لم تجرِ أي عمليات جراحية أخرى في بطنها أو حوضها، وفقاً لموقع "سي إن إن".

وذكر كوندو أن المرأة خضعت لعملية جراحية لإزالة الإسفنجتين من بطنها، وخرجت من المستشفى بصحة جيدة بعد خمسة أيام، وقال: "أجريت العمليتان القيصريتان للمريضة في عيادة النساء ذاتها، وعلى الرغم من أنها أخبرت الجراح المسؤول عن الأعراض الجانبية واكتشاف الإسفنجتين في بطنها لم يعترف بخطئه بسبب عدم وجود دليل واضح يشير إليه"، وأضاف: "تصور المستشفيات اليابانية بطن المريض عادة، بعد إغلاق جرح العملية، للتأكد من عدم ترك أي مواد غريبة داخل جسده".



وتترك نحو 12 إسفنجة طبية، أو غيرها من الأدوات الجراحية، داخل أجسام المرضى كل يوم، في الولايات المتحدة الأميركية، وثمة ما يقارب 4500 إلى 6000 حالة مشابهة سنوياً، وفقاً للجمعية الأميركية لأطباء التخدير، وأكدت دراسة في مجلة New England الطبية عام 2003 أن 70% من المواد التي تُنسى في أجسام المرضى هي إسفنجات، في حين تشكّل بقية الأدوات الجراحية الـ30% المتبقية، وتتسبب هذه المواد بآلام مبرحة للمرضى، وانتفاخ في بطونهم، كذلك قد تؤدّي إلى تعفّن في الدم، أو حدوث الوفاة في بعض الحالات.

وتصنّف هذه الحوادث تحت فئة الأخطاء الطبية، التي قد تشمل أيضاً إجراء عملية في مكان خاطئ، أو حتى على المريض الخاطئ، إذ قال الدكتور أتول غويند، الجراح الممارس في مستشفى بريغهام، ومدير مختبرات أرديان الطبية في بوسطن بأميركا: "تنجم عواقب وخيمة عن ثلثي هذه الحالات، إذ توفي مريض في إحدى المرات، بعد إصابته بعدوى من جرّاء ترك إسفنجة صغيرة داخل دماغه بعد إجراء عملية فيه".


(العربي الجديد)

 

المساهمون