الدنمارك تعزّز مشاركتها بالحرب على "داعش" في سورية

الدنمارك تعزّز مشاركتها بالحرب على "داعش" في سورية

20 ابريل 2016
تخبط يساري بشأن المشاركة في سورية (العربي الجديد)
+ الخط -
حصلت حكومة يمين الوسط الدنماركية، على أغلبية برلمانية لإرسال المزيد من الجنود والطائرات المقاتلة إلى سورية والعراق، في إطار المشاركة بالحرب على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وبالرغم من أن كوبنهاغن شاركت سابقا في القصف الجوي ضد التنظيم في العراق، إلا أن البرلمان أعطى ضوءاً أخضر لتوسيع المشاركة إلى سورية، وبنتيجة التفويض الجديد، الذي تم التصويت عليه بعد ظهر أمس الثلاثاء، فإن كوبنهاغن ستشارك بقوات برية، بإرسال 400 جندي من قوات النخبة والضفادع البشرية وطائرات إف 16.

وقال وزير الدفاع الدنماركي بيتر كريستيانسن، اليوم الأربعاء، إنه لن يتم كشف النقاب عن المجموعات التي ستُدعم في سورية. ووفقا لمصادر برلمانية خاصة بـ"العربي الجديد"، فإن معارضة اليسار لتعزيز المشاركة بالحرب على "داعش" جاءت على هذه الخلفية.

المصادر قالت، إن اليسار "متمسك فقط بدعم ما يسمى قوات سورية الديمقراطية. لكن تغيرا ما طرأ أخيراً بعدما بات واضحا أن الأخيرة ترتكب تجاوزات، فيما يبدو أن قوات الجيش السوري الحر تقاتل التنظيم".

وكان اليسار، منذ أن وافق على المشاركة في التحالف الدولي في 2014 يركز على القوات الكردية، ويعتبر صالح مسلم "الحليف الوحيد". وهو الموقف الذي أفقده داخل الدنمارك تأييدا كبيرا بين الأقليات، بمن فيهم الأكراد المعارضون لموقف الحزب الديمقراطي الكردي.

ورغم كل محاولات مقرر الشؤون الخارجية في حزب اللائحة الموحدة، نيكولاي فيلوموسن، إحراج وزارة الدفاع للتصريح بأنها ستدعم حزب مسلم، إلا أن كريستيانسن أجاب: "لأسباب أمنية لن نعلن عن الجهة التي سندعمها على الأرض السورية".

حزب اللائحة الموحدة، الذي وافق منذ 2014 على مشاركة بلده في التحالف الأميركي، يجد نفسه في موقف صعب، وفق ما يقوله مقرر الشؤون الدفاعية عن المحافظين راسموس يارلوف: "نحن هناك ليس لدعم جهة محددة بل لإنهاء وجود تنظيم داعش".