الداخلية المصرية تتوعد متظاهري "مذبحة رابعة" بالرصاص الحي

الداخلية المصرية تتوعد متظاهري "مذبحة رابعة" بالرصاص الحي

12 اغسطس 2015
إجراءات أمنية مشددة حول الميادين الكبرى (الأناضول)
+ الخط -

هدّدت وزارة الداخلية وأجهزة الأمن المصرية، بصورة مباشرة، بقتل أي متظاهر يحاول إحياء ذكرى مذبحة رابعة العدوية، التي راح ضحيتها ما لا يقل عن ألف قتيل ونحو 5 آلاف مصاب، بعدما أقدمت قوات مشتركة من الجيش والشرطة، على فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، في ميداني رابعة العدوية بمدينة نصر، ونهضة مصر بمحافظة الجيزة في 14 أغسطس/آب 2013 عقب الانقلاب العسكري.

وأوضح مساعد وزير الداخلية، أبو بكر عبد الكريم، في بيان رسمي، أن أجهزة الأمن "ستضرب في المليان"، في إشارة إلى قتل المتظاهرين، مشيراً إلى أن الوزارة استعدت ليوم إحياء الذكرى جيداً، بتشديد الإجراءات الأمنية حول الميادين الكبرى، ومداخل المحافظات بالتنسيق مع قوات الجيش المنتشرة في الشوارع.

وفي السياق نفسه، كثفت الشرطة حملاتها الأمنية على عدد كبير من المحافظات، قبيل الذكرى الثانية لمجزرة الفض، بهدف اعتقال الكوادر الشبابية، في محاولة منها "للقضاء على التظاهرات من المنبع"، بحسب ما أفادت مصادر لـ"العربي الجديد".

في المقابل، توعدت الحركات الثورية الشبابية، وفي مقدمتها "التراس نهضاوي"، و"18"، و"التراس ربعاوي"، و"التراس الرئيس"، و"شباب وطلاب ضد الانقلاب"، أجهزة الأمن بيوم ذي طابع خاص.

وردت حركة "طلاب ضد الانقلاب"، على التصريحات الصادرة عن وزارة الداخلية في منشور على صفحتها، وقالت "أثبت يا باشا اوعاك تخاف، دا الخوف طريق نسيناه، وفي أرض رابعة دفناه، أثبت ياباشا دا كل الحكاية يومين".

ودعت حركة "18" إلى تنظيم فاعلية حاشدة في مدينة نيويورك الأميركية، مساء الرابع عشر من الشهر الحالي، سيتم خلالها عرض مقاطع فيديو وصور فوتوغرافية، توثق المجزرة.

من جهةٍ أخرى، أعلن "شباب التراس ربعاوي"، القيام بحملة لترسيخ تسمية ميدان رابعة العدوية، بعد اتخاذ محافظة القاهرة، قراراً بتغيير الاسم إلى هشام بركات، بعد اغتيال النائب العام السابق، بركات، منذ نحو شهرين، كنوع من التحدي لرافضي الانقلاب العسكري.

وقال أحد الشباب بـ"التراس ربعاوي" "سنقوم بنشر بوسترات تحمل اسم "رابعة ميدان المجزرة"، مضيفاً "نسعى للتنسيق مع باقي الحركات، لتنظيم فعاليات مكثفة ومؤثرة في قلب الاستعدادات الأمنية".

يأتي هذا، في الوقت الذي نظم فيه أعضاء ما يعرف بـ"رابعة استوري"، حملة دبلوماسية لدفع الغرب للاعتراف بيوم الفض كمجزرة إنسانية، إذ قام وفد مكون من ثلاثة أفراد من الحملة، بتسليم خطابين لمكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، للمطالبة باعتبار رابعة مذبحة، وللمطالبة بالتدخل لوقف تنفيذ أحكام الإعدام ضد مرسي، وقيادات "تحالف دعم الشرعية".

كما أصدر عدد من الشخصيات السياسية بياناً أكدوا خلاله "استمرار الزحف الثوري للإطاحة بالانقلاب وقائده".

ووقع على البيان كل من مؤسس "حزب الغد"، أيمن نور، وعضو البرلمان المصري بالخارج، ثروت نافع، ونائب رئيس "حزب الوسط"، حاتم عزام، ورئيس حزب "البناء والتنمية" الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، طارق الزمر، ووزير التعاون الدولي السابق، عمرو دراج، ووزير الاستثمار الأسبق، يحيى حامد.

اقرأ أيضاً "نيوزويك": النظام المصري يحاول سحق الإخوان المسلمين

المساهمون