الاحتلال يأمر بهدم منشآت فلسطينية بسلوان..ويعذّب أسرى قصّر بوحشية

الاحتلال يأمر بهدم منشآت فلسطينية بسلوان..ويعذّب أسرى قصّر بوحشية

05 ديسمبر 2015
إطلالة من سلوان على قبة الصخرة (فرانس برس)
+ الخط -
كشف مركز معلومات وادي حلوة المقدسي، مساء أمس الجمعة، عن اقتحام طواقم من بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، برفقة قوات الشرطة الخاصة الإسرائيلية لبلدة سلوان جنوبي القدس، ووزعت "أوامر هدم إدارية" جديدة على منشآت سكنية وتجارية،  فيما كشف عن تعذيب وحشي يتعرض له أسرى قصّر (دون سن الـ 18) بسجون الاحتلال.

ولفت وادي حلوة في بيان له إلى أن طواقم البلدية اقتحمت مساء الجمعة، عدة أحياء في سلوان، وقامت بتصوير الأحياء والمنشآت، ووزعت خمسة إخطارات هدم على منشآت سكنية وتجارية، رغم أنها قائمة منذ سنوات.


واندلعت مواجهات مساء أمس في حي بطن الهوى بسلوان، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، فيما اعتقلت قوات الاحتلال خلال تلك المواجهات أحد الأطفال المقدسيين واعتدت عليه بالضرب.

إلى ذلك، اندلعت مواجهات، صباح اليوم السبت، بين الشبان الفلسطينيين من جهة، وقوات ‫الاحتلال الإسرائيلي من جهة ثانية، في منطقة حي رأس العامود شرقي ‫القدس المحتلة، وفق ما ذكر مركز "همة" الإعلامي المقدسي.

في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال طفلًا من قرية دير سامت غربي الخليل جنوبي الضفة الغربية، مساء أمس، مدعية أنه حاول تنفيذ عملية طعن، في حين اعتقلت قوات الاحتلال شابًا من مخيم العين القريب من مدينة نابلس شمالي الضفة، أثناء مروره على حاجز حوارة العسكري جنوب نابلس، بحجة العثور على سكين بحوزته.

اقرأ أيضا: أسرلة بدو النقب بحجة محاربة "داعش"

من جهتها، سلطت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في تقرير لها نشرته أخيرًا، الضوء على المعاملة الوحشية والاعتداءات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اعتقالها للشبان والفتية الفلسطينيين.

وقالت الهيئة إن "الأسير بلال أحمد (16 عامًا) من رام الله، والمعتقل في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قد تعرض للضرب الشديد والتعذيب الوحشي خلال اعتقاله على يد جنود الاحتلال خلال مواجهات في بلدة الرام شمالي القدس، علاوة على إطلاق الجنود قنابل الصوت قرب رأسه عدة مرات، كما أجبره جنود الاحتلال على إنزال رأسه إلى الأرض والضغط عليه، ثم قام أحد الجنود بضربه على رأسه بالخوذة الحديدية وتوجيه الشتائم البذيئة له بما في ذلك شتائم تمس الدين".

ووثقت هيئة الأسرى شهادة الطفل الأسير أمير شاهين (16 عامًا) من سكان الخليل والمعتقل في 10 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، حيث انهال جنود الاحتلال عليه بالضرب الشديد عند اعتقاله، وضربوه على رأسه ووجهوا له الصفعات القوية، وحينما اقتادوه إلى معسكر للجيش، ضربوه بأقدامهم وهم يوجهون له الشتائم ويبصقون عليه وهو مقيد ومعصوب العينين.

من جهة أخرى، قالت الهيئة الفلسطينية إن "قوات القمع الإسرائيلية المسماة النحشون، قامت بالاعتداء الوحشي على ثلاثة أسرى قصّر بسبب رفضهم الدخول إلى قسم السجناء المدنيين في سجن الرملة، وتم تهديدهم بالقتل، في حين اضطرت مصلحة سجون الاحتلال إلى نقلهم، بعد ذلك إلى قسم القاصرين والأطفال في سجني الشارون وفي سجن جفعون".

وبحسب الهيئة، الأسرى هم: معاوية أحمد علقم (14 عامًا)، وأحمد فوزي أبو سنينة (16 عامًا)، ومحمد خالد تفاحة (17 عامًا)، حيث بدا الخوف والفزع والرعب على الأطفال الثلاثة، والذين يطالبون برفع شكوى قانونية ضد قوات النحشون، وضد ضابط الأمن المسؤول في سجن الرملة.

في سياق آخر، قالت هيئة شؤون الأسرى إن "مصلحة سجون الاحتلال بدأت منذ اندلاع الهبة الشعبية الحالية بتشديد الإجراءات التعسفية على الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، وكذلك فتح أقسام جديدة بسبب حملات الاعتقال المستمرة، للاكتظاظ داخل السجون، علاوة على الازدياد في تحويل الأسرى إلى الاعتقال الإداري بلا تهمة".

المساهمون