استمرار الجولة التاسعة من محادثات واشنطن و"طالبان" في الدوحة

استمرار الجولة التاسعة من محادثات واشنطن و"طالبان" في الدوحة

30 اغسطس 2019
تستأنف المحادثات ظهر اليوم (تويتر)
+ الخط -
رغم التوقعات بإنهاء هذه الجولة المهمة من الحوار بين حركة "طالبان" ومسؤولين أميركيين، قبل يومين، وبإعلان عن توافق لإنهاء الحرب في أفغانستان، إلا أن الجولة لا تزال مستمرة بسبب وجود خلافات بين الطرفين بشأن قضايا عدّة، أهمها كلمة "الإمارة" التي تصر "طالبان" على وجودها في المسودة، وفق مصادر مقربة من مباحثات الدوحة.

وكتب الصحافي الأفغاني، سميع يوسفزاي، في تغريدة عبر "تويتر"، أن الطرفين "واصلا الحوار حتى وقت صلاة فجر يوم الجمعة، دون الإعلان عن نتيجة نهائية"، مبيناً أنّ "ممثلي طالبان توجهوا إلى منازلهم بعد 20 ساعة من المباحثات المستمرة مع الجانب الأميركي".

كما أكد الصحافي نفسه أن الجولة ستستمر، اليوم الجمعة، أيضاً بين الطرفين.

وكشفت مصادر مقربة من مباحثات الدوحة، لـ"العربي الجديد"، أنّ الخلافات الأساسية بين الطرفين حول إصرار "طالبان" على وجود كلمة "الإمارة" في مسودة الاتفاقية في أي نظام مقبل في أفغانستان، بينما الجانب الأميركي لا يقبل ذلك، مشيرة إلى أن هناك بعض الخلافات أيضاً بشأن الأسرى والإفراج عنهم.

وتتفاوض "طالبان" وواشنطن في الدوحة برعاية قطرية في جولتها التاسعة منذ ثمانية أيام، حول ترتيبات تطبيق اتفاق انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، وترتيبات التوقيع على الاتفاق النهائي بين الطرفين.

وكان الناطق باسم المكتب السياسي لـ"طالبان" في الدوحة، سهيل شاهين، قد توقع في تصريحات، لـ"العربي الجديد"، نُشرت في وقت سابق، أن يُجرى التوقيع في الدوحة على اتفاق انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان خلال عشرة أيام، بحضور دولي كبير، حيث تطالب حركة "طالبان"، بحضور روسيا والصين ودول الجوار الأفغاني، والأمم المتحدة، حفل توقيع الاتفاق، لتوفير ضمانات دولية لتطبيقه.

وليس واضحاً بعد موعد الإعلان عن انتهاء الجولة الحالية من المفاوضات، لكن مصادر وثيقة الصلة بالمفاوضات أكدت أن هذه الجولة ستكون الختامية، يجرى بعدها التوقيع على الاتفاق بين الطرفين.

ومن المفترض أن ينص الاتفاق على انسحاب القوات الأميركية البالغ عديدها 13 ألف عسكري من أفغانستان، مع تحديد جدول زمني لذلك. وهذا مطلب أساسي لحركة "طالبان" التي ستتعهد في المقابل بعدم السماح باستخدام الأراضي التي تسيطر عليها ملاذا لمنظمات مسلّحة، غير أن تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجديدة التي تنص على بقاء عدد من الجنود الأميركيين في أفغانستان بعد الاتفاق مع "طالبان" تثير تساؤلات حول مستقبل عملية السلام في ظل إصرار الحركة على الانسحاب الكامل للقوات الدولية.

كما يتوقع أن ينص الاتفاق على وقف لإطلاق النار بين "طالبان" والأميركيين أو أقله "خفض العنف". وسيكون هذا اتفاقاً تاريخياً بعد 18 عاماً من الاجتياح الأميركي لأفغانستان لإطاحة نظام "طالبان"، في أعقاب اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وتأمل واشنطن التوصل إلى اتفاق سلام مع "طالبان" بحلول الأول من سبتمبر/أيلول المقبل، قبل الانتخابات الأفغانية المقررة في الشهر نفسه والانتخابات الرئاسية الأميركية في 2020.

المساهمون