الاتفاق بين "طالبان" وواشنطن يقترب من خواتيمه

"طالبان": سنسمع الشعب خبراً ساراً... وخليل زاد يناقش مسودة الاتفاقية مع غني

28 اغسطس 2019
"طالبان": نأمل أن تكون لدينا بشرى سارة للشعب الأفغاني(Getty)
+ الخط -
في سياق الأجواء الإيجابية التي تهيمن على مفاوضات الدوحة، الأخيرة، بين حركة "طالبان" ومسؤولين أميركيين، أكّد المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة في الدوحة، سهيل شاهين، اليوم الأربعاء، أن الطرفين على وشك الانتهاء من مسودة الاتفاق.

وقال سهيل شاهين، في تغريدة على موقع "تويتر"، "لقد جلسنا مع الجانب الأميركي، اليوم، ونحن على وشك الانهاء من مسودة الاتفاقية، ونأمل أن تكون لدينا بشرى سارة للشعب المسلم الساعي للحصول على الحرية".

بدورها، أكدت مصادر مقرّبة من مكتب الحركة في الدوحة، لـ"العربي الجديد"، أنّ "طالبان وواشنطن قد توصلتا إلى توافق على جميع القضايا، والآن يتركز العمل على ترجمة المسودة"، لافتةً إلى أن المبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد سيناقش محتويات الاتفاقية مع الرئيس الأفغاني، أشرف غني، في كابول قبل التوقيع عليها بين الطرفين.

وأكد المصادر أن خليل زاد سيتوجه إلى كابول لمناقشة محتويات مسودة الاتفاقية مع الرئيس الأفغاني، وبعد التوافق عليها بين الطرفين، سيتم التوقيع عليها بين "طالبان" وواشنطن في الدوحة.

وكانت المحادثات قد استمرت إلى وقت متأخر من الليلة الماضية لوضع اللمسات الأخيرة على نص الاتفاق باللغات الثلاث البَاشتو والداري والإنكليزية.

وتتفاوض "طالبان" وواشنطن في الدوحة برعاية قطرية في جولتها التاسعة، حول ترتيبات تطبيق اتفاق انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، وترتيبات التوقيع على الاتفاق النهائي بين الطرفين.

وكان شاهين قد توقع في تصريحات، لـ"العربي الجديد"، نُشرت أول من أمس الإثنين، أن يجرى التوقيع في الدوحة على اتفاق انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، خلال الأيام العشرة المقبلة، بحضور دولي كبير، حيث تطالب "حركة طالبان"، بحضور روسيا والصين ودول الجوار الأفغاني، والأمم المتحدة، حفل توقيع الاتفاق، لتوفير ضمانات دولية لتطبيقه.

وليس واضحاً بعد موعد الإعلان عن انتهاء الجولة الحالية من المفاوضات، لكنّ مصادر وثيقة الصلة بالمفاوضات أكدت أن هذه الجولة من المفاوضات ستكون الختامية، يجرى بعدها التوقيع على الاتفاق بين الجانبين. وكان شاهين قد توقع انتهاء الجولة الحالية، خلال اليومين المقبلين، ما لم تطرأ تطورات تستدعي استمرارها.

ومن المفترض أن ينص الاتفاق على انسحاب القوات الأميركية البالغ عديدها 13 ألف عسكري من أفغانستان مع تحديد جدول زمني لذلك. وهذا مطلب أساسي لحركة "طالبان" التي ستتعهد في المقابل بعدم السماح باستخدام الأراضي التي تسيطر عليها ملاذا لمنظمات "إرهابية".

كما يتوقع أن ينص على وقف لإطلاق النار بين "طالبان" والأميركيين أو أقله "خفض العنف". وسيكون هذا اتفاقاً تاريخياً بعد 18 عاماً من الاجتياح الأميركي لأفغانستان لإطاحة نظام "طالبان" في أعقاب اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.

وتأمل واشنطن في التوصل إلى اتفاق سلام مع "طالبان" بحلول الأول من سبتمبر/ أيلول، قبل الانتخابات الأفغانية المقررة في الشهر نفسه والانتخابات الرئاسية الأميركية في 2020.