احتدام معارك الغوطة... والوحدات الكرديّة تعتقل 40 مدنياً بالحسكة

احتدام معارك الغوطة... والوحدات الكرديّة تعتقل 40 مدنياً بالحسكة

إسطنبول
عبسي سميسم (العربي الجديد)
عبسي سميسم
عبسي سميسم. صحافي سوري عمل في صحف سورية وعربية، وحالياً رئيس تحرير صحيفة صدى الشام الأسبوعية.
دمشق

جديع دواره

avata
جديع دواره
إسطنبول
avata
أنس الكردي
صحافي سوري مقيم في تركيا. من فريق موقع العربي الجديد قسم السياسة.
12 اغسطس 2014
+ الخط -

واصلت قوات النظام قصفها لمناطق الغوطة الشرقية، بهدف إخضاعها، وسط دفاع مستميت من الكتائب المعارضة.

وتعرّضت بلدات الغوطة الشرقية، لغارات جوية عدة، وقصفاً بالصواريخ والقذائف من قبل قوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، ما أوقع عددا من الضحايا بين قتيل وجريح. وأفاد ناشطون من بلدة عربين عن استقبال ثلاث اصابات بغازات سامة، ما يعيد للذاكرة الهجمات بالسلاح الكيماوي، الذي تعرّضت له الغوطة الشرقية، قبل نحو سنة (21 أغسطس / آب من العام الماضي)، وأدت الى وفاة نحو 1400 مدني معظمهم من الأطفال والنساء.

وذكر بيان صادر عن "مشفى عربين الجراحي"، بأن "قسم الاسعاف بالمشفى استقبل 3 إصابات بالغاز السامّ من منطقة جوبر بدمشق". وواصلت قوات النظام حملتها العسكرية، على بلدات الغوطة الشرقية، مستهدفة بلدة عربين بغارتين للطيران الحربي، تركزتا على مشفى "الإحسان الجراحي"، تلاها استهدافه بأكثر من عشرين قذيفة، أسفرت عن مقتل شخصين، أحدهما طبيب وعدد كبير من الجرحى، إضافة إلى إلحاق دمار كبير في المشفى والأجهزة الطبية، بحسب ناشطين من داخل البلدة.

وأفاد ناشطون أن قوات النظام قصفت منطقة "المرج" في قلب الغوطة الشرقية مستهدفة منازل المدنيين مما تسبب بسقوط قتيل وعدد من الجرحى في حالة خطرة.
في سياق متصل، استمرت الاشتباكات بين قوات النظام وعناصر "حزب الله" اللبناني وقوات "الدفاع الوطني" من جهة، والكتائب الإسلامية و"جبهة النصرة" من جهة أخرى، في بلدة المليحة ومحيطها.

وبحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، تدور اشتباكات بين الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة ومقاتلي "النصرة" من جهة، وقوات النظام والمسلّحين الموالين لها في منطقة إدارة المركبات بالغوطة الشرقية دون معلومات عن حجم الخسائر البشرية حتى الآن، أيضاً لقي طبيب من بلدة رنكوس في القلمون حتفه في ظروف لا زالت مجهولة حتى اللحظة.
وافاد مصدر عسكري معارض، بتقدم مقاتلي المعارضة وتحرير أبنية عدة جديدة في حي جوبر الدمشقي، من جهة حاجز عارفة، تسللت عناصر النظام، أمس الإثنين، الى الأبنية الفاصلة بينهم وبين مقاتلي المعارضة، والتي لا تبعد عن الاوتستراد سوى نحو خمسين متراً، وقاموا بتفخيخها وتفجيرها عبر أنفاق.

وسيطرت كتائب المعارضة المسلحة، اليوم الثلاثاء، على حاجزين عسكريين، في بلدة معرّة يبرود، التابعة للقلمون، في ريف دمشق، في حين شنّت "قوات الحماية الشعبية"، التابعة لحزب "العمال" الكردستاني، حملات اعتقال على الهوية، طالت 40 مدنياً في مدينة الحسكة.

وأوضح مدير شبكة "سوريا مباشر"، المعارضة، علي باز، لـ"العربي الجديد"، أن "سيطرة قوات المعارضة على حاجزي جيش النظام، في بلدة معرّة يبرود، جاءت بعد مواجهات عنيفة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين".

ويأتي تقدّم المعارضة المسلّحة في القلمون، بعد اندماج عدد من الفصائل العسكرية، ضمن "جيش القلمون"، إضافة إلى إعلان العناصر القادمة من محافظة دير الزور، تشكيل جيش "أسود الشرقية"، بهدف إسقاط النظام.

في المقابل، لجأت القوات النظامية إلى قصف منازل سكنية في منطقة المرج بقذائف الهاون، موقعة ثلاثة قتلى، وعدداً من الجرحى، في حين أشار التلفزيون السوري الرسمي إلى أن "وحدات من الجيش والقوات المسلّحة، ضيّقت الخناق على الإرهابيين في المليحة، وتصدّت لإرهابيين في جبال القلمون، حاولوا التسلّل من معابر غير شرعية، قادمين من جهة بلدة عرسال اللبنانية".

ويؤكد تقدم المعارضة في القلمون أن خشية النظام السوري من انعكاسات الوضع العسكري في عرسال، كانت في مكانها، خصوصاً بعد انسحاب مقاتلي "النصرة" و"داعش" منها، وتمركزهم في القلمون.

من جهة أخرى، اعتقلت "قوات الحماية الشعبية"، التابعة لحزب "العمال" الكردستاني، في مدينة الحسكة، نحو 40 مدنياً، على الهوية في سوق الهال، في حي غويران، على خلفية مقتل عناصرها السبعة، يوم السبت الماضي. وعلم "العربي الجديد" أن القوات طالبت بالإفراج عن معتقل لدى "ثوار حي غويران"، في مقابل الإفراج عن المعتقلين لديها.

وتشهد الحسكة توترات بعد اشتباكات بين العرب والأكراد، إذ استقدمت وحدات "حماية الشعب"، أمس الإثنين، آليات مجنزرة إلى الحي العسكري في مدينة الحسكة، الواقع تحت سيطرة "أحرار غويران" العرب، تحضيراً لمحاولة جديدة لاقتحامه.

وأصدرت وحدات "حماية الشعب"، بياناً على موقعها الرسمي، أمس، طالبت فيه وجهاء حي غويران، وتحديداً عشيرة الجبور، بإخراج "المجموعات الإرهابية" والتبرؤ منهم، في إشارة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، و"عدم السماح لهم بالتمركز في الحي والانتشار درءاً للفتنة".

إدانة لهدم ضريح خليفة أموي

إلى ذلك، أدانت "الهيئة الشرعية"، في ريف حلب الشمالي، طريقة هدم ضريح الخليفة الأموي السابع، سليمان بن عبد الملك، المدفون في قرية مرج دابق، من قبل مجهولين.

وأشارت، في بيان، إلى أن "الخطورة تكمن في طريقة التفجير، وتوقيت التفجير، خصوصاً وأن العملية نفذت في ساعة متأخرة من الليل". ودعت إلى عدم "التعدي على السلطة الشرعية، ووجوب أخذ الإذن منها، قبل أيّ تصرف فردي".

وكان مجهولون قد أقدموا في وقت سابق على نسف ضريح الخليفة الأموي السابع، الذي يعود تاريخه إلى عام 717 ميلادية، ويقع على سفح تل أثري يتوسط قرية دابق، داخل بناء قديم، ومهمل، مما أثار سخطاً في صفوف الأهالي والأوساط المحلية، التي اعتبرته تعدياً على التاريخ الإسلامي.

 

 

ذات صلة

الصورة

مجتمع

شبَّ حريقٌ كبيرٌ صباح اليوم الثلاثاء في مخيم للاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية أسفر عن وفاة أم وطفلها.
الصورة

سياسة

نظم المجلس الاجتماعي الأرمني في شمال شرق سورية، يوم الخميس، تظاهرة تنديداً بالحصار الأذربيجاني على الشعب الأرميني في أرتساخ، مطالبين المنظمات الإنسانية والمحاكم الدولية باتخاذ الإجراءات السريعة لفك الحصار.
الصورة
معاناة للحصول على المياه في الحسكة (العربي الجديد)

مجتمع

تنتشر الأمراض الناجمة عن تلوث المياه في مدينة الحسكة شمال شرق سورية، نتيجة اعتماد الأهالي على المياه التي يشترونها من الصهاريج والتي لا تخضع لأي نوع من أنواع الرقابة الصحية، فضلاً عن مصادرها المجهولة
الصورة
معرض في القامشلي/ العربي الجديد

منوعات

تستضيف مدينة القامشلي بريف الحسكة، أقصى شمال شرقي سورية، معرضاً دائماً للأدوات واللقى التراثية من المقتنيات التي كانت تستخدمها الشعوب العربية والسريانية والكردية في منطقة الجزيرة السورية.

المساهمون