احتجاجات بنغازي تطيح حكومة عبد الله الثني

13 سبتمبر 2020
قدّم عبد الله الثني استقالة حكومته خلال اجتماع مع عقيلة صالح (Getty)
+ الخط -

أضرم محتجون النار في مقر الحكومة في مدينة بنغازي شرق ليبيا، مع استمرار المظاهرات نتيجة لتردي الأوضاع المعيشية والفساد لليوم الثالث على التوالي.

ووفقاً لما ذكره شهود وأظهرته صور نشرت على وسائل للتواصل الاجتماعي، فقد أضرم محتجون في بنغازي، بعضهم مسلح، النار في مبنى الحكومة، ما ترك آثاراً متفحمة على واجهته البيضاء.
وقال شهود إن الاحتجاجات تجددت في وقت متأخر من مساء السبت في البيضاء، المقر السابق للحكومة، وفي سبها في الجنوب وللمرة الأولى في المرج التي تعد معقلاً لقوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر.

وفي المرج، قال سكان إن اشتباكات وقعت بين رجال أمن والمحتجين وإنه أمكن سماع دوي إطلاق نار كثيف في مقاطع مصورة بثت على مواقع للتواصل الاجتماعي. وعبرت بعثة الأمم المتحدة لليبيا عن "عميق القلق" إزاء تقارير عن مقتل مدني وإصابة ثلاثة وإلقاء القبض على آخرين في البلدة.

على وقع الاحتجاجات، أعلنت الحكومة الموازية في ليبيا، مساء الأحد، تقديم استقالتها بشكل جماعي لمجلس النواب المنعقد في طبرق

وفي وقت لاحق، أعلنت الحكومة الموازية في ليبيا، مساء الأحد، تقديم استقالتها لمجلس النواب المنعقد في طبرق. وأكد عضو مجلس نواب طبرق، عيسى العريبي، لـ"العربي الجديد"، أن الحكومة قدمت استقالتها بشكل جماعي لرئيس مجلس النواب عقيلة صالح

وقال العريبي إن رئيس الحكومة عبد الله الثني قدم استقالته وكل وزراء الحكومة، خلال اجتماع لهم اليوم مع صالح في مقر إقامته بمدينة القبة، لبحث مطالب المتظاهرين. وبينما أشار العريبي إلى إقرار الثني بعجز حكومته عن مواجهة الأزمات التي تواجه الليبيين، قال إن رئيس المجلس عقيلة صالح سيعقد جلسة للمجلس للنظر في قبول الاستقالة.

وكلف مجلس النواب منذ انعقاد جلساته في طبرق، في أغسطس/آب 2014، عبد الله الثني بتشكيل حكومة استمرت في أعمالها بشكل موازٍ بعد تشكيل المجلس الرئاسي المنبثق عن اتفاق الصخيرات الذي شُكلت بموجبه حكومة الوفاق المعترف بها دولياً.

وترجع الاحتجاجات إلى الغضب من النخبة السياسية وأوضاع المعيشة المتردية، ومنها الانقطاعات المطولة في الكهرباء وأزمة مصرفية حادة. واندلعت احتجاجات مماثلة في أواخر أغسطس/آب في غرب ليبيا.