إشارات روسية حول إمكانية إعادة إحياء العلاقات مع تركيا

26 مارس 2016
العلاقات بين البلدين تدهورت جراء التدخل العسكري الروسي(Getty)
+ الخط -



تتوالى في الأيام الأخيرة الإشارات الروسية حول إمكانية تحسن العلاقات بين أنقرة وموسكو، وبعد تصريحات فالانتينا ماتفينكو رئيسة المجلس الاتحادي الروسي، أمس الجمعة، أكدت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية، اليوم السبت، أن الأزمة الروسية التركية مؤقتة.

وخلال مشاركتها في أحد البرامج الإذاعية، وفي معرض ردها على سؤال أحد المستمعين حول عدم نجاح روسيا في القضاء على "داعش" في سورية، وتسببها بدل ذلك في خلق أزمة مع تركيا بسبب التدخل العسكري لموسكو في سورية، قالت زاخاروفا: "بالتأكيد لا، إنه أمر خاطئ أن نقول إن النتيجة الوحيدة للتحرك الروسي في سورية هو تخريب العلاقات التركية الروسية، إن الأزمة التركية الروسية هي أزمة مؤقتة".

ورغم نفيها بأن تكون المحادثات التي أجراها وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في موسكو قد تناولت العلاقات التركية الروسية، إلا أنها أكدت بأنه تم تناول الدور التركي في سورية، وذلك بينما لم ترد على السؤال المتعلق بقيام الطيران الروسي بتوجيه ضربات للمدارس والمستشفيات في سورية، مفضلة الإشارة إلى أن التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت في سورية كان أحد نتائج عمليات الطيران الروسي.

وكانت رئيسة المجلس الاتحادي الروسي، فالانتينا ماتفينكو، قد أكدت أمس أن موسكو جاهزة

لإعادة تطبيع العلاقات مع أنقرة، ولكنها لم تتلق حتى الآن أي إشارات إيجابية من الحكومة التركية، محملة أنقرة مسؤولية تدهور العلاقات بين الجانبيين بعد قيامها بإسقاط طائرة روسية في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.

وقالت ميتفينكو: "إن علاقتنا مع تركيا يجب أن تخرج من الجمود العميق الذي تعيشه الآن، ونحن على استعداد لحل هذا الأمر، ولكننا لسنا السبب في هذا الجمود في العلاقات بيننا"، مضيفة: "لإذابة هذا الجليد، على تركيا أن تتخذ خطوات وكذلك تحمل مسؤولية إسقاطها الطائرة الروسية، وللأسف لم نتلق أي إشارة على أن أنقرة قد تتخذ خطوة في هذا الإطار".

وجاءت تصريحات ميتفينكو بعد الزيارة التي قام بها جون كيري إلى موسكو، يوم أمس، ولقائه بنظيره الروسي سيرغي لافروف وكذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وسمحت سلطات الطيران المدني الروسي قبل أيام لشركة "أورال" الروسية الخاصة، باستئناف رحلاتها إلى تركيا، بعد حظر دام أربعة أشهر، على خلفية توتر العلاقات بين البلدين.

وكانت العلاقات بين موسكو وأنقرة قد تدهورت بشكل متسارع، بعد التدخل العسكري الروسي في سورية، وما تلاه من توجيه ضربات لعناصر المعارضة السورية، وخروقات متكررة للمجال الجوي التركي، وبعد تحذيرات متكررة وجهتها أنقرة لموسكو، قام سلاح الجو التركي بإسقاط طائرة مقاتلة روسية اخترقت المجال الجوي التركي، لترد الحكومة الروسية بفرض عقوبات اقتصادية على أنقرة.


اقرأ أيضاً: روسيا وإسرائيل... تنسيق أمني وتفاهمات سياسية