أوباما يضاعف دعمه لكلينتون وينتقد مدير "إف بي آي"

أوباما يضاعف دعمه لكلينتون وينتقد مدير "إف بي آي"

واشنطن

أحمد الأمين

avata
أحمد الأمين
03 نوفمبر 2016
+ الخط -


واصل الرئيس الأميركي باراك أوباما، حملته الميدانية لدعم المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون، ووجّه انتقادات مبطّنة لمدير مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" جيمس كومي، بشأن رسالته إلى الكونغرس، والتي أبلغ فيها إعادة التحقيق بقضية الرسائل الإلكترونية لكلينتون.

وتبنّى أوباما، في مقابلة تلفزيونية، أمس الأربعاء، موقف كلينتون، قائلاً إنّ رسالة كومي إلى الكونغرس افتقدت "المعطيات والحقائق".

وتأتي تصريحات أوباما، في وقت وسّعت حملتا كلينتون والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، من خريطة نشاطهما الانتخابي مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرّرة في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

اختراقات متبادلة

ويسعى كل من كلينتون وترامب، إلى كسب الوقت المتبقي من الحملة الانتخابية، وكسر التقاليد والأعراف السائدة، إذ تحاول المرشحة الديمقراطية الاستفادة من الانقسامات الداخلية للجمهوريين، وتعزيز اختراقاتها في الولايات المؤيدة لهم تاريخياً كولايات أريزونا، وجورجيا، ويوتا. في المقابل، ينتهز المرشح الجمهوري إثارة قضية الرسائل الإلكترونية، من أجل تسجيل اختراقات في الولايات المحسوبة على الديمقراطيين، مثل ميشيغن وكولورادو.

كما يسعى ترامب إلى استقطاب الأوساط العمالية المهمشة من الأميركيين البيض، وكذلك تحسين صورته أمام الأقلية الأفريقية، محاولاً كسب مزيد من الأصوات، قد تعزز تحسين وضعه الانتخابي بعد الاستطلاع الذي نشر أول أمس الثلاثاء، وأظهر تقدّمه على كلينتون على المستوى الوطني لأول مرة منذ مايو/ أيار الماضي.

وتلقّت كلينتون، في اليومين الماضيين، دعماً لم يسبق له مثيل من أوباما، الذي يواصل جولاته الانتخابية اليومية، لحث مؤيديه على التصويت لها في الولايات المرجّحة.

كما تعتمد حملة الحزب الديمقراطي، على الجولات الانتخابية لكل من السيدة الأميركية الأولى ميشال أوباما، ونائب الرئيس جو بايدن، والرئيس السابق بيل كلينتون، وسيناتور ولاية فيرمنت وبيرني ساندرز، الذي ضاعف جهوده من أجل ضمان تصويت أنصاره لصالح كلينتون.

أما ترامب، فبقي وحيداً في ظل ابتعاد رموز الحزب الجمهوري وقيادته عن حملته الانتخابية، تحسّباً لخسارتهم الغالبية في الكونغرس.

ورفض رئيس مجلس النواب الأميركي، والرجل القوي في الحزب الجمهوري بول رايان، النطق باسم دونالد ترامب، عندما أعلن في مقابلة تلفزيونية، أنّه أدلى بصوته في الاقتراع المبكر لصالح المرشح الجمهوري.

وبرّر رايان عدم مشاركته في مهرجانات ترامب في ولاية ويسكنسن، بارتباطاته الانتخابية خارج الولاية.

كما أعلن المرشح الرئاسي الجمهوري السابق جون كايسك، أنّه لم يصوّت لصالح ترامب، وقال إنّه كتب على ورقة الاقتراع اسم السيناتور الجمهوري جون ماكين.

وتصاعدت حدة الانقسامات بين الجمهوريين في ولاية يوتا، إذ حصل المرشح الرئاسي المستقل إيفان ماكمولين، على أكثر من 20 % من أصوات الناخبين، ما يتيح لكلينتون إمكانية الفوز في هذه الولاية الجمهورية تاريخياً.

وشنّ أنصار ترامب من مجموعات اليمين العنصري المتطرفة، حملة إشاعات عبر مواقع التواصل، تروّج أنّ ماكمولين من المثليين جنسياً، وأنّه لا يمثّل القيم الجمهورية المحافظة، بينما تشير إحدى الرسائل الصوتية إلى الموقف المتسامح للموظف السابق بالاستخبارات المركزية الأميركية، بهذا الشأن.




قضية الرسائل الإلكترونية

وبموازاة نجاح حملة كلينتون في استعادة المبادرة الانتخابية، بعد مفأجاة تحقيقات "إف بي آي"، في قضية بالرسائل الإلكترونية، تواصلت انتقادات مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي الذي عقد، أول أمس الثلاثاء، اجتماعاً مع وزيرة العدل الأميركية لوليتا لنش، والتي سبق ورفضت رسالته إلى الكونغرس.



وطالب زعيم الأقلية الديمقراطية في الكونغرس الأميركي هاري ريد، بإعلان ما توصلت إليه التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيق الفدرالي، بشأن العلاقات المشبوهة بين جهات رسمية روسية وبين المدير السابق للحملة الانتخابية لترامب، روبرت مانفورت.

وجاء طلب السيناتور الديمقراطي في رسالة وجهها إلى مدير "إف بي آي"، احتجاجاً على إعلان كومي قبل أيام قليلة من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، عن إعادة التحقيق بقضية الرسائل الإلكترونية، معتبراً أنّ إعادة التحقيق "خرق للقوانين الأميركية ولسياسة الحياد التي اعتمدها المدراء السابقون للمؤسسة الأمنية في الإدارات السابقة".

واتهم ريد في رسالته، مدير "إف بي آي" باعتماد معايير "مزدوجة"، إزاء المرشحين، وتغليب اعتبارات انتماءاته الحزبية، بالإعلان عن التحقيقات الجديدة في الرسائل الإلكترونية لمساعدة كلينتون حمى عابدين، والتحفّظ على إعلان تفاصيل التحقيق، في قضايا تتعلّق بالعلاقات الروسية المشبوهة لمانفورت، مراعاة للأجواء الانتخابية.

وقد استقال مدير الحملة الانتخابية لترامب في أغسطس/ آب الماضي، بعد الكشف عن تحقيقات يجريها "إف بي آي"، حول قضايا فساد وعلاقات مشبوهة بينه وبين الرئيس الأوكراني السابق فيكتور إيفانوفيتش، ورجال أعمال روس مقرّبين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وذكرت قناة "سي إن إن"، أنّ الأجهزة الأمنية الأميركية، تحقّق في علاقات مشبوهة بين مسؤول سابق آخر في حملة ترامب هو روجرز ستون، وبين موقع "ويكيليكس"، وذلك في إطار تحقيقات "إف بي آي"، في مدى تورّط الاستخبارات الروسية في عمليات القرصنة الإلكترونية التي تعرّض لها الحزب الديمقراطي، والحملة الانتخابية لكلينتون.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين في مكتب التحقيق الفدرالي، تأكيدهم استحالة انتهاء عملية التدقيق في الرسائل الإلكترونية لمساعدة كلينتون، قبل الثامن من الشهر الجاري، لكنّهم لم يستبعدوا أن يعلن "إف بي آي"، عن تفاصيل إضافية لما توصل إليه في الأيام المقبلة.

وفي حال حصل ذلك، فإنّه يعني تراجعاً في موقف كومي الذي رفض في وقت سابق الإفصاح عن أي معلومات إضافية قبل انتهاء التحقيقات، والتدقيق بآلاف الرسائل الإلكترونية التي عثر عليها في جهاز الكمبيوتر الخاص للزوج السابق لمساعدة كلينتون، حمى عابدين، أنتوني وينير.



ذات صلة

الصورة

سياسة

ذكر تقرير لموقع "أكسيوس" الإخباري، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وحملته الانتخابية يعملون على مشروع جد حساس بالنسبة إلى إعادة انتخابه في المنصب الرئاسي، والمتمثل بتفادي تعثره أو سقوطه في أثناء مشاركته في الأنشطة العامة.
الصورة
ترامب (كريس دلماس/فرانس برس)

منوعات

بعدما أصبح أول رئيس أميركي سابق توجه له تهم جنائية، بات دونالد ترامب الأول أيضاً الذي تلتقط له صورة جنائية تنضم إلى مجموعة مماثلة تاريخية لصور مشاهير.
الصورة

سياسة

يواجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من بين عدة تهم أسندت إليه، تهمة انتهاك قانون مكافحة الجريمة المنظمة، المعروف باسم "ريكو"، والذي قد يصل حد عقوبته إلى ما بين 5- 20 سنة في السجن.

الصورة

سياسة

قام الجمهوريون في الكونغرس الأميركي بأول خطوة، الخميس، في اتجاه فتح تحقيق محتمل لعزل الرئيس الأميركي جو بايدن، وهو ما يطالب به أعضاء مؤيدون للرئيس السابق دونالد ترامب.

المساهمون