"ذاكرتنا تُسرق" لـ كونشا خيريز.. الرقابة منذ فرانكو إلى اليوم

07 سبتمبر 2020
كونشا خيريز/ إسبانيا
+ الخط -

تعمل الفنانة الإسبانية كونشا خيريز (1941) منذ سبعينيات القرن الماضي على تطوير مشروع فني نسوي مفاهيمي مكثف، إنها أيضاً واحدة من رواد الفن الأدائي في إسبانيا وقد صنعت العديد من الأعمال الفنية الصوتية والقطع الراديوفونية، وأبرزها تلك التي تم إنشاؤها بواسطة فنان الصوت والملحن خوسيه إيجيس.

تبني الفنانة أعمالاً وتجهيزات ومشروعات فنية تتناول فيها قضايا الجندر والسياسات الثقافية والحروب والصراعات والشقاء الإنساني، ويتضمن معرضها المقام حالياً في متحف "الملكة صوفيا" في مدريد أعمالاً من عقود مختلفة من تجربتها تعرض تحت عنوان "ذاكرتنا تُسرق"، والذي أنشأته خصيصًا للسلالم في إحدى مباني المتحف، وتصف الفنانة مشروعها بأنه "حاوية ذاكرة كبيرة". 

بعض مما يحتوي المعرض، المتواصل حتى 11 كانون الثاني/ يناير 2021، يعود إلى أعمال قديمة أنجزت في السبعينيات من بينها عملها "كتابات خاضعة للرقابة الذاتية"، و"أطياف الصمت"، حيث تؤكّد أن الذاكرة هي المفتاح لإعادة تنشيط النقد في الأوقات العصيبة، وقبل كل شيء، تذكرنا، في تدخلها ضد الفراغ ، بأنه يجب علينا تجنب أن التاريخ مجرد تكرار  يظل يعيد نفسه. 

بدأت خيريز مسيرتها الفنية خلال نظام فرانكو وعاشت تحت تهديد الرقابة، فكان دور الإعلام والرقابة والرقابة الذاتية حاضر بشكل كبير في منشآتها.

كونشا خيريز - الثقافي
من المعرض

وبالمثل ، يركز معرض "ذاكرتنا تُسرق" على موضوعات الحرب الأهلية والرقابة والانتقال والذاكرة من سبعينيات القرن الماضي حتى يومنا هذا. غالبًا ما تنظر خيريز إلى هذه الموضوعات في ما يتعلق بالشخصيات المنسية والمجهولة مثل النساء والمهاجرين خلال هذا الوقت.

مع مرور الوقت، تغيرت طبيعة عملها الفني وبدأت في استخدام التكنولوجيا: الفيديو والصوت والتصوير الفوتوغرافي وقطع الشبكة والأداء وحتى أنها صنعت مقطوعات صوتية للراديو في أواخر الثمانينيات، حيث درست الموسيقى في بداياتها قبل أن تنتقل إلى دراسة العلوم السياسية.

ينتشر المعرض الاستعادي عبر أربع غرف تحت عنوان "البروتوكول"، "السلالم"، "الخزائن"، "مبنى ساباتيني" (الذي كان مستشفى) وتنظر الأربعة إلى العلاقة بين الذاكرة والقمع من وجهات نظر مختلفة: الذاكرة، الذاكرة الخاضعة للرقابة الذاتية، الذاكرة المكتوبة والشفوية، والذاكرة الصامتة. 

الأرشيف
التحديثات الحية
المساهمون