"بابا جان" في كركوك... الهند في العراق

"بابا جان" في كركوك... الهند في العراق

01 أكتوبر 2018
(العربي الجديد)
+ الخط -
بات دكان طه الهندي، أو "بابا جان" في مدينة كركوك، واحداً من المعالم الجميلة التي يحرص الكثير على زيارتها. فتوسّطه في حي الشورجة، وسط المدينة، يجعل من الأغاني الهندية التي يبثها على مدار الساعة أمراً جاذباً للمارة. ويملك طه الهندي متجراً لبيع الأفلام والأغاني الهندية فقط. غير أنه أيضاً يرتدي الملابس الهندية التقليدية خلال تواجده في متجره، ويقدم أيضاً خدمات أخرى داخله. 

طه الهندي، هو من أهل مدينة كركوك القدامى، ومعروف بحبه منذ صغره للأفلام والأغاني الهندية. وبدأ، كما يقول، بجمع آلاف الأغاني والأفلام الهندية منذ الثمانينيات ولغاية اليوم، حتى تمكَّن من توليف مجموعة من آلاف الأقراص لكل الأغاني والأفلام الهندية. وبمجرد أن تنطق اسم الفيلم أو الأغنية، حتى يقوم بإخراجها، وينسخ نسخة منه على قرص فارغ، ويسلمها للزبون، وبسعر رخيصٍ جداً. ويقول الهندي، لـ "العربي الجديد"، إنه يمارس العمل منذ الصغر، وقد بدأ ببيع الكاسيت القديم وصولاً إلى الـ "سي دي". ويضيف: "هناك طلب كبير على الأغاني الهندية القديمة والحديثة في كركوك والعراق بشكل عام. والقديم منها أجمل ويذكرنا بأيام الخير مثل الفنان أميتاب بابا جان". ويضيف "هذا المتجر هو مصدر رزقي، وأيضاً هوايتي بنفس الوقت. وارتدي الزيّ الهندي في عملي، وأبيع أيضاً الزي الهنديّ للرجال".



وتابع: "ولعي بالأغاني والأفلام الهندية، دفعني إلى زيارة الهند، واللقاء ببعض تلك الشخصيات، وجلب كثير من الأغاني التي تجدها هنا في المتجر. وأعتبر أوَّل شخص عراقي أمتلك آلاف الأغاني الهندية القديمة، وكذلك الأغاني الحديثة. أي أغنية ترغب بسماعها، ما عليك سوى إعطائي فقط اسم المطرب والأغنية. وستجد مجموعته الكاملة بين يديك".
ويتابع "أجيد الحديث بالهندية من كثرة ما سمعت من أغان. واليوم، أقوم بتنظيم دورات للراغبين في تعلم الهندية أيضاً. لأن الكثير من العراقيين يذهبون إلى الهند للعلاج أو الدراسة، وقسم منهم يذهب للسياحة ويحتاجونها".
وأكد أنه يمتلك "أرشيفاً، يُعتبَر الأكبر والأوسع في العراق بالنسبة للأغاني والأفلام الهندية. وكذلك نقوم بتقديم النصح للعراقيين الذين يسافرون إلى الهند للدراسة أو العلاج".

من جهته، قال أحد مرتادي متجر طه الهندي، ويدعى عبد الله كاميران، لـ "العربي الجديد"، إن "طه الهندي بمثابة قنصلية هندية ثقافية في كركوك. فكل ما تريده تجده، بدءًا من الفن الهندي، وصولاً إلى ترجمة تقارير طبية وانتهاءً بتنظيم دورات تعليم لغة هندية"، ويتابع "نعتبره أيقونة جميلة في كركوك".


(العربي الجديد)


(العربي الجديد)


(العربي الجديد)

المساهمون