"المجلس الانتقالي الجنوبي": نسعى لدولة فدرالية ولا نستهدف هادي

"المجلس الانتقالي الجنوبي": نسعى لدولة فدرالية ولا نستهدف هادي

13 مايو 2017
اليمن يواجه خطر التقسيم (نبيل حسن/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت هيئة رئاسة ما يسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، في اليمن، أنها "لا تستهدف شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي"، وأنها تسعى "لإقامة دولة جنوبية تعتمد الشكل الفدرالي بين جناحي عدن وحضرموت، جنوبي وشرقي اليمن".


جاء ذلك، في بيان هو الأول من نوعه، بعد إعلان تسمية أعضاء هيئة رئاسة المجلس، يوم الخميس الماضي، حيث عقدت الهيئة اجتماعها الأول في عدن، برئاسة محافظ لحج، ناصر الخبخي، وبغياب رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، ونائبه هاني بن بريك، ويتواجد الأخيران في السعودية.

وتضمن البيان الذي حصل "العربي الجديد"، على نسخة منه، التأكيد أكثر من مرة، على اسم "الجنوب العربي"، كمسمى للكيان المفترض في جنوب اليمن، إذ شدد على "التزام الهيئة الرئاسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، بأهداف شعب الجنوب العربي، وثورته ومقاومته الوطنية، المتمثلة في استكمال التحرير وتحقيق الاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الفدرالية الجديدة كاملة السيادة على كامل الأراضي الجنوبية، وفق حدودها المعروفة دوليا".

كما أكدت هيئة رئاسة المجلس، "استكمال هياكل المجلس الانتقالي الجنوبي ولجانه ودوائره وفروعه، وفق أسس مؤسسية لا تستثني أحداً من قوى وكفاءات الجنوب وقواه الحية".

وعبرت عن أسفها "لمحاولات بعض القوى اليمنية ممارسة صغوطاتها ومحاولاتها للنيل من المجلس الانتقالي الجنوبي، وشن حملات التضليل والتحريف والتشكيك، التي يراد من خلالها ضرب شراكة شعبنا الجنوبي مع الأشقاء في دول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وبالدور المتميز للأشقاء في الإمارات العربية المتحدة".

وأضاف البيان "إن المجلس الانتقالي الجنوبي ظل وسيظل فاعلاً، في تجذير وتعزيز تلك العلاقة وفي المضي بكل قوة للتصدي للمشاريع التوسعية الإيرانية ومكافحة الإرهاب"، لافتاً إلى أنّ المجلس "استحقاق وطني جنوبي أملته حاجة الجنوب العربي الى قيادة وطنية واحدة متماسكة، تمثل شعبه وأهداف ثورته ومقاومته، ولم يكن فعلاً أو رد فعل يستهدف شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي بأي حال من الأحوال".

ووجه المجلس في بيانه، دعوة لإقامة تظاهرة يوم 21 مايو/ أيار الجاري، تحت عنوان "مليونية تأييد إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي"، وقال إن "عدن وحضرموت جناحا الجنوب العربي، وإن مهام التأسيس لدولة الجنوب الفدرالية الجديدة لن تكون إلا ملبية لتطلعات كافة الجنوبيين بمختلف محافظاتهم وأطيافهم السياسية والفكرية والاجتماعية، وستكون مستوعبة لها دون إقصاء أو انتقاص أو إلغاء".

وجاء الاجتماع الأول للمجلس الذي يتألف من 26 عضواً، في وقت أكدت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، أن كلاً من الزبيدي، ونائبه بن بريك، لا يزالان في العاصمة السعودية الرياض، ومن المقرر أن تستمر زيارتهما لأيام.