العرادي يستقيل من حزب العدالة والبناء الليبي

العرادي يستقيل من حزب العدالة والبناء الليبي

14 نوفمبر 2016
تولّى العرادي عضوية المجلس الانتقالي الذي حكم ليبيا (تويتر)
+ الخط -


علم "العربي الجديد" من مصادر مطلعة أن القيادي السابق في حزب العدالة والبناء الليبي، وعضو المجلس الانتقالي السابق عبدالرزاق العرادي، استقال من حزب العدالة والبناء الإسلامي.

وعللت المصادر، والتي قالت إنها التقت العرادي، استقالته بعدم اتخاذ الحزب قراراً بشأن التطورات الحاصلة في الاتفاق السياسي، واعتباره أن الحزب لم يطور موقفه، في حين أن الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات بين فرقاء الأزمة الليبي يعاني حالة شلل شبه تام، إن لم يكن في حالة موت سريري.

ويعتبر الحزب من الفعاليات المؤثرة في العملية السياسية في ليبيا منذ تأسيسه في مارس/آذار 2012، حيث حصل على 17 مقعدا في المؤتمر الوطني العام أول جهة تشريعية بعد سقوط حكم الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، كما انخرط الحزب في عملية الحوار السياسي منذ إطلاقه برعاية الأمم المتحدة نهاية عام 2014، ليشكل أكبر داعمي مخرجات الاتفاق السياسي وعلى رأسها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.

ويرى بعض إعلاميي قناة الرائد الليبية، المقربة من الحزب، أن العرادي كان متحفظاً على القرار المتعجل بشأن نقلها من مدينة إسطنبول التركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، وأن هذا القرار كان سبباً لاستقالته من الحزب.

من جهة ثانية، أشار عضو بارز في الحزب في حديث لـ"العربي الجديد" إلى أن "العرادي دوماً كان يحث على ضرورة خروج الاتفاق السياسي بخطوات فعلية تسجّل حضور الحزب في عملية التسوية السياسية بفاعلية وعدم الاكتفاء بالبيانات والتصريحات الإعلامية، لكنه كان يشعراً دوماً بأن مطالبه لا تلقى صداً أو قبولاً"، مضيفا أن العرادي أبلغ مسؤولي الحزب مؤخراً بأنه لم يعد يقبل باستمرار وجود الحزب داخل العملية السياسية من خلال تسجيل حضور أسماء بعض الشخصيات القيادية في لقاءات لجنة الحوار.

واعتبر العضو أن قرار العرادي، والذي لم يتأكد بشكل رسمي حتى الآن، سيكون له أثر كبير وصادم داخل الحزب كونه من الشخصيات الفاعلة.

واتصل "العربي الجديد" بالعرادي للتعليق على هذه المعلومات، إلا أنه اعتبر أن الظروف الحالية لا تسمح بالتعليق على مثل هذه الأخبار، رافضاً نفي أو تأكيد الخبر.

وتولى العرادي منصب عضو بالمجلس الانتقالي الذي حكم ليبيا إبان الثورة، كما تولى لفترة قصيرة وظيفة قيادية في اللجنة الأمنية العليا بطرابلس، ويعتبر إحدى الشخصيات النافذة في حزب العدالة والبناء منذ تأسيسه، وأحد رجال الأعمال الليبيين ذوي النفوذ في الأوساط السياسية والمالية.

وتعتبر استقالة العرادي خسارة قوية لتيار رئيس الحزب محمد صوان المنحدر من مصراتة، والذي كانت تربطه علاقة متميزة مع العرادي، كما يعتبر نقطة ضعف للحزب في العاصمة طرابلس التي ينحدر العرادي منها.

وتعرض الحزب لهزات في السابق أبرزها استقالة أغلب أعضائه من مدينة بنغازي، من بينهم أمينه العام وأعضاء من المؤتمر الوطني العام، كما كان لتوقيع اتفاق الصخيرات نهاية عام 2015 وقع سلبي على تماسك الحزب، فخرج منه أغلب أعضاء كتلته في المؤتمر الوطني العام.

وانتخب الحزب رئيسه ونصف أعضاء الهيئة العليا، في مؤتمره التأسيسي العام الذي عقد في مارس/آذار 2012، وأعاد انتخاب الرئيس وهيئة عليا جديدة، في إبريل/نيسان عام 2014.

كما أعلن الحزب في وقت لاحق من نفس العام عن سن العديد من اللوائح الداخلية كلائحة الهيكل التنظيمي العام، ولائحة تكوين المؤتمر العام للحزب، والنظام الداخلي للكتلة البرلمانية، ولائحة الهيكلية العامة للفروع والتوصيف الوظيفي.