هاجمت قوات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، نقاط تمركز قوات المعارضة السورية الواقعة قرب بلدة صوران بريف حلب الشمالي، وتمكنت، صباح الجمعة، من السيطرة على قرية التقلي، في الوقت الذي تواصلت فيه الاشتباكات بين الطرفين في المنطقة بالرشاشات المتوسطة
بعد فشل محاولاته السابقة المتكررة لجرّ السويداء إلى حربه الطائفية، يعود النظام السوري مجدداً إلى تأليب الأهالي في قرى السويداء وحملهم على المشاركة مع جيشه في رد هجوم مزعوم سيطال السويداء، بعد سيطرة فصائل المعارضة على بصرى الشام.
الثمن كبير جداً لهذه الحرية، أرواح السوريين وأجسادهم وأعراضهم وبيوتهم، لكن التاريخ لن يعود إلى الوراء، والثورة ستنتصر مهما طال زمن المستبدين، لتشعل الشمعة الخامسة بزخم وأمل بالمستقبل القادم من أجل الشهداء الذين قدموا أنفسهم على مذابح الحرية.
بعد أربع سنوات، لربّما تغيّر شيء، أو لنكن أكثر صدقاً، تغيّرت سورية، وعادت إلى ما قبل 1914، عاد الصراع بين دولة دمشق، ودولة حلب، عادت التجزئة، والخلافة، والتهجير، والانتقام، والعشائرية.
مع دخول النزاع عامه الخامس، يطغى الرعب على المشهد في سورية، حيث تخطف ممارسات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الوحشية، الأنظار، في وقت يتشبث نظام بشار الأسد بالسلطة، من دون أن يغيّر حرفاً من خطابه السياسي منذ بداية الأزمة.
أكّدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، يوم الثلاثاء، أن لديها أدلة تثبت تورط النظام السوري في تنفيذ مئات الغارات الجوية على مناطق مأهولة بالمدنيين، مستخدمة البراميل المتفجرة، مما أسفر عن مقتل وجرح الآلاف.
تشهد المنطقة الجنوبية من سورية، في درعا، هدوءاً حذراً في الأيام الحالية، بعد تسعة أيام من المعارك الضارية، بين "الجيش السوري الحرّ" وقوات النظام السوري والحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" ومقاتلين أفغان.
بات تنظيم "داعش" يسيطر على بلدات عدّة في الريف الشمالي لمحافظة السويداء السورية، وتدلّ المؤشرات على أنه يفكّر جدياً بمواصلة تقدّمه في المنطقة، ما ينبئ بمواجهة محتملة مع المكوّن الدرزي.
أطلقت قوات المعارضة السورية، اليوم الاثنين، معركة جديدة ضد قوات النظام من أجل السيطرة على مدينة الشيخ مسكين شمال درعا، ، بينما واصلت قوات النظام قصفها حي الوعر، المرتع الأخير للمعارضة في حمص، بالصواريخ والبراميل المتفجرة.
سيطر مقاتلو "داعش" على المربع الأمني بمدينة عين العرب، وباتوا على مسافة أقلّ من كيلومتر واحد من الحدود التركية، بينما دعا مبعوث الأمم المتحدة لسورية، ستيفان دي ميستورا، أنقرة للسماح للمتطوعين الأكراد بالعبور إلى المدينة للمشاركة في الدفاع عنها.