بات النظام السوري في أشد حالات ضعفه، وليست حملته العسكرية الهمجية على إدلب وريفها سوى هروب من مأزقه، في السويداء، وفي تخلي مؤيديه في الداخل عن دعمه، ومأزقه في فشل مسارات التطبيع العربي، والتركي، وتجدد رفض الغرب تعويمه، ومأزق داعمه الروسي في أوكرانيا
لم يتوقف تصعيد النظام السوري في الشمال الغربي من سورية، وقصفه المتواصل منذ الخميس الماضي، والذي يستهدف خصوصاً محافظة إدلب، حيث يمعن في تصعيده مستغلاً أحداث قطاع غزة، فيما تنشغل تركيا عنه في حملتها العسكرية ضد "قسد".
بدأ التدخل العسكري الروسي في سورية عامه التاسع، وهو الذي أدى إلى استنزاف روسيا اقتصادياً، كما ورطها بجرائم ضد الإنسانية ستبقى تلاحقها، خصوصاً أن هذا الاستنزاف المادي والأخلاقي حصل من دون أن تتمكن موسكو من تثبيت نظام الأسد.
يُرجع مراقبون للمشهد في سورية، بعد حوالى 12 عاماً من الحراك والثورة على بشار الأسد، أسباب تراجع المعارضة وانحسار سيطرتها إلى التدخل الروسي، ولا سيما العسكري.
كان بارزاً الحراك الذي شهدته مدينة نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ78، حيال الملف السوري، إذ اجتمعت المعارضة السورية مع مسؤولين دوليين وأمميين، كما بحث مسؤولون عرب وأمميون تنفيذ المبادرة العربية بشأن النظام
بعد ترقب دام نحو شهر ونصف الشهر، فشلت محاولة لإحياء اتفاق الحبوب خلال لقاء جمع أمس بين الرئيسين الروسي والتركي، وفي حين تحدثت موسكو عن مسارات بديلة للاتفاق منها إرسال الحبوب مباشرة للدول الأفريقية
يستعد ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية لإجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد له خلال الشهر المقبل، في ظل أنباء عن تنافس وُصف بـ"الكبير" بين عدة شخصيات لتولي المنصب، في وقت تشهد فيه القضية السورية تطورات من شأنها تحريك العملية السياسية.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
16 اغسطس 2023
عبد الباسط سيدا
كاتب وسياسي سوري، دكتوراه في الفلسفة، تابع دراساته في الآشوريات واللغات السامية في جامعة ابسالا- السويد، له عدد من المؤلفات، يعمل في البحث والتدريس.
الحملات العنصرية التي يتعرّض لها اللاجئون السوريون في تركيا، إلى جانب أساليب العنف التي تمارسها الأجهزة المكلفة بترحيلهم، ستلقي بظلالها القاتمة على مستقبل العلاقات الإيجابية التي ينبغي أن تكون بين الشعبين الجارين اللذين تربطهما حقائق التاريخ.
استهدفت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" المُشكّلة من قبل فصائل عسكرية عاملة في (منطقة إدلب) اليوم الاثنين، مواقع عسكرية لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، رداً على مجزرة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، شمال غرب سورية.