انطلقت في العاصمة الكازاخية أستانة الجولة الـ 21 من اجتماعات "مسار أستانة" بشأن الملف السوري، بحضور وفود الدول الضامنة إضافة إلى ممثلي النظام والمعارضة السوريين
يسود الهدوء بشكل شبه تام، صباح اليوم الأربعاء، في محاور وخطوط التماس في شمال غربي سورية، بالتزامن مع انطلاق الجولة الـ21 من اجتماعات مسار أستانة التفاوضي.
أصبح السوريون مادّة للتجارب والاعتبارات المصلحية الأنانية على مستوى الدول والمنظمات، وحتى على مستوى الأفراد. المعارضة مشغولة، هي الأخرى، بلعبة تبديل الطرابيش.
تضيع سورية وتتشقّق. كأنها لم تعد بلداً، أو دولة. صارت موزاييك من الجماعات أو الجيوش أو الدول، لكل منها حساباتها، لا تدخل سورية من بينها، إلا لحماية بشّار الأسد.
تغرق سورية أكثر فأكثر في الأزمات واليأس والإحباط و"المراسيم والعقود"، وفي مختلف أشكال الانقسام، الراهنة، والتي يمكن أن تنفجر بشكلٍ أسوأ في حال زوال النظام.
لم يتبدل نهج النظام السوري في تعذيب المعتقلين لديه حتى الموت، رغم ضغوط المجتمع الدولي والطلبات العربية، حيث لا يزال يتمّ توثيق وفاة معتقلين تحت التعذيب بسجونه.