يسود الترقّب في الجيب الأخير لتنظيم "داعش" الإرهابي، على الضفة الشرقية من نهر الفرات في منطقة الباغوز بمحافظة دير الزور شرقي سورية، حيث يتواصل خروج المدنيين والمقاتلين المستسلمين، قبيل خوض آخر المعارك العسكرية للقضاء على التنظيم.
يبدو مقاتلو "داعش" الموجودون في بلدة الباغوز السورية، مستعدين لمعركة حتى الرمق الأخير، عبر تطويق منطقة وجودهم الأخيرة في شرقي الفرات بالألغام والسيارات المفخخة، إضافة إلى استغلال ورقة الأسرى بحوزتهم، لتفشل "قسد" حتى الساعة في حسم المعركة.
في خضمّ التصعيد العسكري والسياسي للنظام السوري وحلفائه في شمال غربي سورية، جاء الهجوم الأخير لفصيل "أنصار التوحيد" وأدى لمقتل عدد من قوات النظام، ليشكّل ذريعة للنظام بهدف الضغط لشنّ عملية عسكرية في إدلب، بالتوازي مع الضغط الروسي على تركيا.
يبدو أن الباقين من الدواعش في الميدان هم حثالة الحالة الداعشية التي تقهقرت بعد خسارة الموصل والرقة، ومع الوقت لم يبق في الميدان سوى فراطة العناقيد الكبرى.
تجددت الاشتباكات العنيفة بين تنظيم "داعش" ومليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، المدعومة من التحالف الدولي، في بلدة الباغوز شرق نهر الفرات في سورية، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع التابع للتحالف.
شنت الفصائل المقاتلة في الشمال السوري، فجر اليوم الأحد، هجوماً عنيفاً على عدة مواقع لقوات النظام السوري على محور المصاصنة بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصرها، بينهم ضباط.
أعلنت "قوات سورية الديمقراطية" اقترابها من إنهاء وجود تنظيم "داعش" في الجيب الأخير من بلدة الباغوز السورية، إلا أن المعارك الضارية وقتال عناصر "داعش" حتى النهاية، بالإضافة إلى أسباب سياسية، قد تؤخر الحسم.
يعود الكاتب السوري، أحمد جاسم الحسين (1968)، المقيم في هولندا، بذاكرته إلى طفولته في منطقة الباغوز، بعد الأحداث الأخيرة التي عرفت خروج آخر جيوب داعش منها. يروي قصته هنا مع باصها المدرسي العجيب.
آداب وفنون
مباشر
التحديثات الحية
أحمد جاسم الحسين
02 مارس 2019
فاطمة ياسين
كاتبة سورية، صحفية ومعدة ومنتجة برامج سياسية وثقافية
العوامل التي أنتجت تنظيم الدولة الإسلامية، وأشباهه، لا يمكن القضاء عليها، فهي تدخل في صلب تكوين النظامين، الإقليمي والثقافي، للمنطقة، بالإضافة إلى طبيعة السياسة الدولية ذاتها، ومنطق أجهزة المخابرات، ومفاهيم الأمن عند سائر الدول المنخرطة في هذا الأمر