"قمة ضفتي المتوسط"؛ القمة التي أرادها الرئيس الفرنسي "إيجابية"، لم تتجاوز، اليوم الإثنين، في مارسيليا، الاسم والشعارات، فهي لم تضمّ أي رئيس دولة أو حكومة ممثلاً للبلدان المطلة على ضفتي البحر المتوسط، إذا استثنينا الرئيس المضيف، إيمانويل ماكرون.
قبيل الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي فاز فيها إيمانويل ماكرون قبل عامين، تمّت قرصنة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بحركة "إلى الأمام" ونشرها على الإنترنت. اليوم أين أصبحت التحقيقات في عملية الاختراق؟
حزب "الجمهوريون" الفرنسي اليميني في وضعية بائسة، والرئيس إيمانويل ماكرون وأنصاره القادمون من اليمين لا يتوقفون عن الإجهاز عليه، وعدد من العُمدات، والمنتَخَبون اليمينيون، الذين قرروا الانضمام إلى الأغلبية الرئاسية، في ازدياد متصاعد، وهم يقتربون من
من كان يتصور أن اليمين الفرنسي، الذي كان يتأهب للعودة إلى السلطة، في بدايات انتخابات 2017 الرئاسية، قد يَهوي إلى هذا المستوى، ويحصد أقل من 8 ونصف في المائة، في الانتخابات الأوروبية، ويتحول إلى رابع قوة سياسية فرنسية؟
يرى الباحث في وزارة الدفاع الفرنسية إليامين ستول أن فرنسا تنتهك الحقوق والمواثيق الدولية والأوروبية، باسم الدفاع عن الأمن الوطني وسلامة مواطنيها، إذ اختار النظام السير في اتجاه الغالبية حتى لا تبدو المعارضة اليمينية وحدها من تتماهى مع الأغلبية
مع دنو موعد إجراء الانتخابات الأوروبية يحتدم الصراع بين الأحزاب الفرنسية لكسب أصوات الناخبين أملاً في تحقيق نتائج قوية، في ظل مخاوف من صعود "التجمع الوطني" اليميني المتطرف، ما حدا بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى الانخراط بشكل أكبر.
العلاقات بين الجارين الكبيرين، ألمانيا وفرنسا، ليست دائماً على ما يرام، ولكن القاطرة الأوروبية تحتاج إليهما معا، خاصة مع تصويت البريطانيين على "بريكست".
تتواصل الحملة المتعلقة بالانتخابات الأوروبية في فرنسا، مع تنافس 33 لائحة، لكن المواطن الفرنسي لا يرى إلا المبارزة بين حزب "التجمع الوطني"، الذي تترأسه مارين لوبان، وحزب إيمانويل ماكرون، "الجمهورية إلى الأمام"، اللذيْن يتصدران المشهد، ما يغيظ الأحزاب
أبدت أوساط من حزب "الجمهوريون" اليميني الفرنسي ارتيابها، وعدم ارتياحها للعلاقات التي تربط الرئيس الأسبق للجمهورية نيكولا ساركوزي والرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، التي تشهد عليها دعوات متكررة لساركوزي إلى قصر الإليزيه.
يواصل الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، تصفية حساباته مع "ابنه الروحي" الرئيس إيمانويل ماكرون، وتوجيه انتقاداته اللاذعة إليه، متوقعاً وصول اليمين المتطرف الفرنسي للحكم قريباً.