بعد عشر سنوات على مذبحة ميدانَي رابعة العدوية والنهضة لا تزال مصر تدفع ثمناً باهظاً، جرّاء انقلابٍ دموي أنهى تجربة أول انتخابات ديمقراطية حقيقية في تاريخ البلاد، كما أطاح الانقلاب بأول رئيس مدني لمصر منذ إلغاء النظام الملكي.
آراء
أسامة أبو ارشيد
18 اغسطس 2023
معتز الفجيري
أكاديمي وحقوقي مصري. أستاذ مساعد ورئيس برنامج حقوق الإنسان في معهد الدوحة للدراسات العليا. عمل سابقاً في العديد من المنظمات غير الحكومية العربية والدولية المعنية بحقوق الإنسان.
كان استخدام القوّة الغاشمة في فضّ الاعتصام في ميدان رابعة العدوية وليد لحظة استقطابية وشعبوية بامتياز، مهّدت لها ووظّفتها السلطة العسكرية الصاعدة منذ إطاحة الرئيس الراحل محمد مرسي لتحقيق مشروعية شعبية للعهد السلطوي الجديد، وإجراءاته الانتقامية.
بالتزامن مع مرور عشر سنوات على مذبحة رابعة العدوية والنهضة، قالت منظمة العفو الدولية إنَّ حلول الذكرى السنوية العاشرة للمذبحة هو "تذكير صارخ بكيف أنّ الإفلات من العقاب عن القتل الجماعي لأكثر من 900 شخص قد مكّن هجوماً شاملاً على المعارضة السلمية.
بالتزامن مع مرور عشر سنوات على مذبحة رابعة العدوية والنهضة، نشرت المبادرة المصرية للحقوق والحريات تقريراً بعنوان "طمس الحقائق" من واقع الأوراق الرسمية لعملية فض الاعتصام، التي جاء في واحدة منها أنه كان من الممكن إنهاؤه دون أن تسال كل هذه الدماء.
إحياءً للذكرى العاشرة لمذبحة رابعة العدوية، عزّت 26 منظمة حقوقية، اليوم الاثنين، أسر الضحايا الذين سقطوا خلال معارضتهم سلمياً إطاحة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، وجددت مطالباتها بالمساءلة وتحقيق العدالة للضحايا وذويهم.