تواصل قطر بعد مرور ألف يوم على الحصار المفروض من قبل السعودية والبحرين والإمارات، بالإضافة إلى مصر، التمسك بمنظومة مجلس التعاون الخليجي، موسعة شبكة علاقاتها الخارجية، وخطوط تجارتها، مع تفعيل الصناعة الوطنية، لتجاوز آثار الحصار.
إذا كانت مساعدة دول الخليج إيران على المعالجة من فيروس كورونا هي بالضرورة حماية ذاتية لهذه الدول ومواطنيها بشكل غير مباشر، فإنها أيضا مساعدة ضرورية لإيران، لأسباب أخلاقية وإنسانية.
أكّد رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر علي بن صميخ المري، التزام اللجنة بالاستمرار في اتخاذ الإجراءات الحقوقية والقانونية اللاّزمة لإدانة دول الحصار بسبب انتهاكاتها المستمرة منذ ألف يوم.
أوردت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية عن مصادر مطلعة أن السعودية وباقي الدول المتحالفة معها التي تفرض حصاراً على قطر، تقاوم ضغوطاً تمارسها الولايات المتحدة الأميركية لدفعها من أجل فتح مجالها الجوي أمام دولة قطر، وإنهاء اعتمادها على الأجواء الإيرانية.
دفع فيروس كورونا الجديد، العديد من دول الخليج إلى فرض حصار على بعضها البعض، عبر قطع رحلات الطيران وغلق المنافذ الحدودية ووقف السفن، ما يزيد من قطع الأوصال، التي اهترأت بفعل الحصار المفروض على قطر منذ نحو 3 سنوات.
قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، إن بلاده منفتحة تجاه المفاوضات مع دول الحصار، مضيفاً أن "كل خطوة إيجابية تجاهنا سنقابلها بخطوتين"، قبل أن يستدرك "لا نية لدى الأطراف الأخرى لحل الأزمة".
أكد رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، علي بن صميخ المري، إفراج السلطات السعودية عن ستة مواطنين قطريين ظلت تحتجزهم طيلة أشهر، في حين أبقت على مواطن قطري سابع قيد الاعتقال.
عرقلت السلطات السعودية مشاركة وزيرة الصحة القطرية، حنان الكواري، في اجتماع دعت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لعقده في الرياض، أمس الأربعاء، في إجراء هو الأول من نوعه، منذ اندلاع الأزمة الخليجية في شهر يونيو/ حزيران 2017.
قال وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، إنّ دول الحصار "يجب أن تعود إلى رشدها"، مشدداً على أنّ "لكل بلد حقه السيادي في اتخاذ إجراءاته".