تسير مفاوضات جنيف4 بين المعارضة السورية والنظام ببطء في ظل تعثر الاتفاق على جدول الأعمال وآلية التفاوض، لكن الغائب الأبرز يبقى ملف المعتقلين في سجون النظام السوري
تنطلق اليوم الجمعة، فعلياً، لقاءات جنيف 5 السورية، بعد افتتاح تولّاه، أمس الخميس، رمزي عز الدين رمزي، نائب المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، من دون رهانات كبيرة حول إمكانية التوصل إلى اتفاق سريع ينهي المأساة السورية.
كشف عضو الهيئة العليا للمفاوضات، أحمد العسراوي، اليوم الإثنين، لـ"العربي الجديد"، أن "الهيئة ستشارك في مفاوضات جنيف المقبلة"، والتي من المقرر أن تبدأ يوم 23 من مارس/آذار الجاري.
استبق الموفد الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، انطلاق مفاوضات جنيف 5، بزيارة الرياض، في محاولة لإقناع المعارضة السورية بالموافقة على مناقشة "السلال" التفاوضية بالتوازي، فيما واصل النظام السوري عمليات التهجير والقصف للضغط على المعارضة ودفعها إلى
تمكنت المعارضة السورية المسلحة، من خلال مقاطعة اجتماعات أستانة التي بدأت أمس وتنتهي اليوم، من وضع حد، ولو مؤقتاً، لألاعيب روسيا، التي تقدم نفسها ضامناً لاتفاق وقف إطلاق النار، فيما تمنح الغطاء السياسي والعسكري للنظام السوري لانتهاك الاتفاق.
تختم مساء اليوم، على الأغلب، جلسات جنيف 4 بلقاءات للمبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، مع وفد المعارضة، ووفد النظام السوري، في ظل غياب ما يؤشر بأن الأمور ستكون أفضل في الجولات المقبلة، ودون حسم موعد للجولة الثانية.
تسير مفاوضات جنيف4 بين المعارضة السورية والنظام ببطء في ظل تعثر الاتفاق على جدول الأعمال وآلية التفاوض، لكن الغائب الأبرز يبقى ملف المعتقلين في سجون النظام السوري
يعول المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، على الزخم للوصول إلى نقطة تلاقٍ يتمكن خلالها من تثبيت جدول أعمال المفاوضات، وتسليم تقريره النهائي في 30 مارس/آذار، والذي على أساسه يتم البت في مسألة متابعته للملف أو استبداله بمبعوث جديد.
تعمل روسيا على فرض رؤيتها على مستقبل سورية من خلال مؤتمر أستانة وليس جنيف، محددة موعداً جديداً للاجتماع في 14 مارس/آذار الحالي، فيما كان النظام السوري يماطل في المدينة السويسرية، محاولاً تأجيل البحث في قضية الانتقال السياسي.
أحبطت الدبلوماسية الروسية، مجدداً، كل الآمال التي كانت موضوعة على احتمال أن تتخذ مسافة، ولو نسبية، من النظام السوري، فسجلت، يوم الثلاثاء، في جنيف وفي مجلس الأمن الدولي، موقفين يندرجان في خانة الدفاع المطلق عن النظام وعن جرائمه.