تواصل الكتل السياسية تقديم طروحات جديدة لإدارة محافظة نينوى وعاصمتها المحلية مدينة الموصل، بعد الانتهاء من المعركة الحالية وتحريرها من قبضة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، محذرة من تحديات كبيرة وخطيرة تنتظر المحافظة بحسب زعمهم.
كشفت مصادر قبلية محلية في محافظة الأنبار، غربي العراق، اليوم الثلاثاء، عن قرب توقيع وثيقة عهد شاملة تنظم الأوضاع الأمنية والسياسية في المحافظة، خلال مرحلة ما بعد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"
يخضع قانون حيازة السلاح في العراق للتمييز الطائفي والحزبي والمناطقي، إذ يتم سحب قطع السلاح، حتى بندقية الصيد، من البعض، فيما يملك البعض جميع أنواع الأسلحة، حتى الثقيلة منها. ويوجد نحو 10 أسواق للأسلحة في جنوب العراق.
يبتز وسطاء وسماسرة عالقين عراقيين وسط مشاكل واعتداءات قبلية، من أجل الحصول على مبالغ مالية، من التعويضات الضخمة التي صارت وسيلة للإثراء السريع، على حساب هيبة القانون الذي غاب في مقابل حضور الأعراف العشائرية
لليوم الثالث على التوالي تستمر الاشتباكات بين عشيرتين في محافظة ميسان جنوبي العراق، إثر خلاف على "جاموسة" تسبب حتى الآن بمقتل وإصابة 14 شخصا من كلا العشريتين، وسط عجز الشرطة عن وقف المعارك التي تستخدم فيها أسلحة متوسطة وخفيفة.
يثير وجود الأسلحة الثقيلة لدى المليشيات داخل مدن محافظة ديالى، شمال شرق بغداد، واستخدامها في الخلافات والمشاكل العشائرية، مخاوف أهالي ومسؤولي المحافظة، الذين طالبوا بوضع حدٍّ لاستخدامها داخل المدن.
أزمة جديدة بدأت تعصف بالعراق، تتمثل باشتعال اقتتال شيعي ــ شيعي في محافظات عدة، نتيجة حالة الفوضى الناجمة عن عودة مقاتلي مليشيات "الحشد الشعبي" من المعارك التي يشاركون فيها ضد تنظيم "داعش"، إلى مناطقهم مع أسلحتهم.
تتصاعد عمليات السطو المسلح على المنازل في العراق مع تزايد الترهل الأمني واشتداد القبضة الأمنية ونفوذ المليشيات والعصابات المسلحة على مفاصل الدولة، وخاصة العاصمة بغداد التي تنتشر فيها عشرات المليشيات المسلحة.
تشهد محافظة ميسان (370 كيلومترا جنوب بغداد)، توتراً أمنياً على الرغم من العملية العسكرية التي أطلقتها القوات العراقية لوقف الاقتتال بين العشائر هناك، فيما أكّد مسؤولون محليون اعتقال مطلوبين خلال عملية "مظلة القانون".
تحوّل عديد من محافظات العراق إلى ساحات معارك للتصفيات العشائرية؛ إذ أصبحت العشائر تحترب، لأسباب بسيطة جدًّا (كزوجي حمام مثلًا)، بأسلحة الجيش، مستخدمين القنابل والقذائف، وكل هذا يحصل في غياب للقوات الأمنية التي لا تجرؤ على التدخّل.