يهدد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بكارثة بيئية وإنسانية بمواصلته التمدد شمالاً واقترابه من أكبر سد في العراق، ورابع أكبر السدود في العالم. كارثة لن تتمكن الحكومة العراقية من معالجتها في المنظور القريب إذا ما فجّر سد الموصل.
سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام"، (داعش)، الأحد، على مدن ربيعة وسنجار وزمار الحدودية مع سورية وكردستان العراق، بعد معارك مع البشمركة، قبل أن يتمكن من إحكام السيطرة على سد الموصل.
قال شهود إن تنظيم الدولة الاسلامية سيطر على سد الموصل أكبر سد في العراق بعد انسحاب القوات الكردية التي خسرت أيضا ثلاث بلدات وحقلا نفطية أمام تقدم المقاتلين اليوم الأحد مما يعزز مساعي التنظيم للإطاحة بحكومة بغداد.
قال شهود اليوم الأحد إن تنظيم الدولة الإسلامية استولي على بلدة زمار في شمال العراق وعلى حقل نفطي قريب منها بعد معركة مع القوات الكردية التي تسيطر على المنطقة.
القراءة الأهم، لمعرفة حقيقة ما ستؤول إليه الأمور ميدانياً في الأيام المقبلة في سورية، تتبدى محاولة الإجابة عن سؤالٍ عما يرمي إليه نظام الأسد، من تسليمه مدينة الحسكة لوحدات الحماية الشعبية الكردية.
يتقدّم تنظيم "الدولة الاسلامية" في الحسكة، في مسعىً منه الى تأمين المساحة الجغرافية اللازمة لتكريس أسس "دولة الخلافة" من حلب السورية الى ديالى العراقية.
من جديد، عاود تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام السيطرة على مصفاة بيجي، أكبر المصافي النفطية في العراق، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وداعش، مما يهدد الإنتاج النفطي بالبلاد، الذي تأثر بشكل كبير جراء المعارك الدائرة.
أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، اليوم الأحد، وفاة 150 طفلاً من نازحي مدينة الموصل بمحافظة نينوى، شمالي العراق، بسبب ارتفاع درجات الحرارة والأمراض المعدية التي أصيبوا بها، منذ بدء الأزمة في الموصل الشهر الماضي.
تستمر المعارك بين "وحدات حماية الشعب" الكردية وتنظيم "داعش" في الريف الغربي والشرقي لمدينة عين العرب (كوباني) ذات الغالبية الكردية في شمال شرق سورية. في المقابل، استعاد النظام السيطرة على حقل الشاعر النفطي في حمص، بعد معارك مع "داعش".