"داعش" يستولي على سدّ الموصل بعد معارك مع البشمركة

"داعش" يستولي على سدّ الموصل بعد معارك مع البشمركة

03 اغسطس 2014
قوات البشمركة تنسحب من المناطق الحدودية (سبنسر بلات/Getty)
+ الخط -

سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام"، (داعش)، على مدن ربيعة وسنجار وزمار الحدودية مع سورية وكردستان العراق، بعد معارك عنيفة استمرت طيلة ليل أمس، السبت، وفجر اليوم، الأحد، وأسفرت عن خسائر في صفوف الطرفين، حسبما أعلنت مصادر عسكرية ومحلية عراقية، اليوم الأحد.

وقال قائد اللواء الرابع في الفرقة الثانية في الجيش، المتواجدة في كركوك، وسام الطائي، لـ"العربي الجديد"، إن "عناصر داعش، تمكنوا من الاستيلاء على جميع مناطق مدينة ربيعة الحدودية مع سورية (125 كيلومتراً غرب الموصل)".

وأضاف: "استطاع داعش التقدم باتجاه المثلث العراقي التركي السوري، عند نقطة فيش خابور، وسيطر على مدينتي زمار وقضاء سنجار، ورفعت أعلام سوداء على المباني الحكومية".

وأوضح الطائي أن "هجوماً واسعاً شنه عناصر داعش على تلك المناطق، التي تسيطر عليها قوات البشمركة الكردية، منذ العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بدأ ظهر أمس، السبت، وانتهى في ساعة مبكرة من صباح اليوم، الأحد، بانسحاب القوات الكردية والسيطرة على تلك المناطق". وأشار إلى وجود "معلومات تؤكد أن خسائر كبيرة وقعت في صفوف الطرفين، قبل أن تنسحب قوات البشمركة من تلك المنطقة". ولفت الى أن "معبر ربيعة وسهل الشام الجنوبي الحدودي، المحاذي لدير الزور، بات تحت سيطرة المسلحين بشكل شبه كامل".

وتكتسب المدن الثلاث، التي سيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية"، أهمية كبيرة للعراق وسورية وتركيا، والإقليم الكردي على وجه الخصوص، فهي تمثل خليطاً بين مكوّنات مختلفة أهمها الأكراد وأبناء الديانة اليزيدية والعرب السُّنـَّة والمسيحيين الكلدان، وتقع على بعد 20 كيلومتراً من محافظة دهوك، التابعة إلى إقليم كردستان، كما تمثل منطقة رأس مثلث بين العراق وسورية وتركيا، فضلاً عن احتوائها على 3 حقول صغيرة للنفط.

من جهته، أكد مسؤول المجلس البلدي لمدينة سنجار، سامان ولي، لـ"العربي الجديد"، أن "الجماعات المسلحة رفعت أعلام الدولة الاسلامية، على المباني الحكومية وسيطرت على حقلي نفط، فضلاً عن محطة للطاقة الكهربائية وسمحت للمواطنين الراغبين في الخروج من المدينة بحمل أمتعتهم والمغادرة، بالتزامن مع انسحاب قوات البشمركة الكردية".

وأوضح ولي أن "الحكومة المحلية طلبت من بغداد تعزيز البشمركة بطائرات خلال المعركة، لكنها تخاذلت وكأنها كانت ترغب في خسارتها في تلك المعركة".

وذكرت مصادر طبية أن "28 عنصراً من داعش قُتلوا، وأُصيب العشرات منهم بجروح، فيما قُتل 61 عنصراً من القوات الكردية". كما اقتحمت مجاميع مسلّحة بأعداد كبيرة ربيعة، التي سيطرت عليها عناصر أتت من سورية، على متن شاحنات وسيارات رباعية الدفع، وفقاً لشهود عيان من سكان المنطقة.

وتولت مجاميع مسلّحة عملية السيطرة على الحقول النفطية، التي تنتج نحو 40 ألف برميل يومياً، بعد انسحاب قوات حماية المنشآت النفطية والعاملين فيها، وسط ترجيحات أن يكون الهدف، وراء السيطرة على تلك المناطق، وجود حقول النفط، التي تتمتع بسهولة الاستخراج والاستفادة منها، خصوصاً مع وجود مافيات لتهريب النفط في المناطقة الحدودية التركية - العراقية، والسورية.

وفي السياق نفسه، علم "العربي الجديد" أن "داعش سيطر على سدّ الموصل، بعد معارك عنيفة مع قوات البشمركة، التي تراجعت على وقع الاشتباكات، التي دارت، في محاور تل البنات وتل القصب والشيخ خدر القريبة من السد.