تُثار تساؤلات كبيرة حول إمكان نقل الحوار اليمني إلى الرياض، في ظل ظروف مغايرة عن العام 2011 عند إقرار المبادرة الخليجية، مع سيطرة الحوثيين على العاصمة ولجوء الرئيس إلى عدن.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
عادل الأحمدي
05 مارس 2015
محمد صالح المسفر
كاتب وباحث من قطر، أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر، له عدة بحوث ومقالات وكتب.
يُشكّل فشل النظام المصري برئاسة عبدالفتاح السيسي في إقناع مجلس الأمن والدول العربية بتشكيل تحالف عسكري لمواجهة "الإرهاب في ليبيا"، دلالة جديدة على فشل الدبلوماسية المصرية التي يسيطر الجيش على قراراتها.
لم تقدم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على أي تصعيد جديد أمس الأربعاء، رغم انقضاء المهلة التي كانت قد حددتها للتوصل لحل للأزمة. لا مجلس رئاسي ولا مجلس عسكري أعلن، في تطور يشير إلى المأزق الذي تعانيه الجماعة ومحدودية خياراتها التصعيدية.
دائماً ما يعبّر المصري البسيط عن ذلك بعبارة موجزة شاملة "الصلح خير". ولكن، يجب أن تكون نظرتنا للصلح بلا مبالغة، بلا إفراط ولا تفريط. بلا إفراط في الفرحة، ولا تفريط في الحقيقة، ويجب أن نضع الصلح في مكانه وحجمه الصحيح.
لعلّ أبرز حدث داخل الدول الخليجية في عام 2014 هو الخلاف بين السعودية والبحرين والإمارات من جهة، وقطر من جهة ثانية، والذي كاد يتهدّد مجلس التعاون. غير أنّ العام أبى أن يرحل دون أن يُتوّج بمصالحة ستنعكس على ملفات المنطقة.
رأى عدد من الخبراء المصريين أن بلادهم لم تعد أولوية في قضايا مجلس التعاون الخليجي، واعتبروا أن "المنح ستتوقف يوماً ما، وإن لم يكن في القريب العاجل. وسيعاني الاقتصاد المصري من جراء ذلك".
تؤسّس قمّة الدوحة الأخيرة لانطلاقة جديدة لمجلس التعاون لدول الخليج العربيّة، بعد الأزمة التي شهدها خلال الأشهر الماضية، في وقت أكّد فيه المجتمعون أن الخلاف في وجهات النظر، لا ينبغي أن ينعكس على مجالات التعاون والعلاقات الوطيدة بين دول المجلس.
حضرت الأزمة السياسية الخليجية التي انتهت باتفاق الرياض التكميلي، في كلمة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، التي ألقاها في افتتاح القمة الخليجية مساء الثلاثاء في الدوحة. وكذلك في كلمة أمير الكويت الشيخ صباح جابر الصباح.