تشير التجربة الجزائرية إلى أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يلعب لعبة خطيرة، فجهوده للقضاء على جماعة الإخوان المسلمين وإسكات الجميع تنذر بالشر. واستجابة بشار الأسد الشرسة لما بدأ من تظاهرات سلمية تنادي بالتغيير، أدت إلى تكرار التجربة الجزائرية.
على حين غرة، وجد الناشطون أنفسهم ملاحقين، من حلفاء الأمس، الذين انضموا للكتائب المتطرفة، وتكررت حوادث الخطف، والتصفية الجسدية، لأكثر من مرة، وراح ضحيتها العديد من الأشخاص الذين كان لهم تأثيرٌ مباشر على الأرض.
تدخل بغداد الذكرى الثالثة عشرة للاحتلال الأميركي لها، والبلد ممزق ومؤسساته مدمرة، مع استمرار معاناة أهله من القتل والدمار، فيما يأمل العراقيون بداية مرحلة جديدة تنهي تدمير البلاد وتعد بمستقبل أفضل.
لم تخلع عاصمة الرشيد ثوب حزنها، برغم دخولها العام الثالث عشر من الاحتلال الأميركي للعراق، والذي كان إيذاناً بتدمير البلاد أمنياً واجتماعياً واقتصادياً وحتى جغرافياً، بعد أن كانت تصنف في مصاف الدول المحترمة في وقت سابق من الغزو الأميركي.
كثيرون هم الشباب العراقيّون الذين يلجأون إلى تعلّم الفنون القتالية، وهدفهم الدفاع عن أنفسهم في حال تعرضهم إلى مضايقة أو محاولة خطف أو ابتزاز، وذلك وسط انتشار الفوضى وسيطرة المليشيات المسلحة وفقدان الثقة بالقانون.
عمدت مليشيات "الحشد الشعبي" في العراق، إلى فرض قوانينها الخاصة في مناطق وجودها ببغداد وجنوبي البلاد، فيما تبدو الشرطة والقوى الأمنية عاجزة أمامها أو متحالفة معها.
يستيقظ أهالي بغداد كل يوم، على خبر وجود عشر أو 15 جثة في نهر دجلة، من دون معرفة من يقف خلف الجرائم. والأبشع أن بعضهم اعتاد على هذه الحياة، لعجزه عن القيام بشيء سوى لوم الحكومة على عدم معالجة الموضوع.
بدأت الأعباء تتجدد وتزداد صعوبة، مع المتغيرات التي تفرض نفسها على الواقع العراقي، لتضاف إلى المرأة العراقية، التي تعاني أضعاف ما تعانيه نظيراتُها في العالم، مسؤولية تحرير ذويهن المختطفين من قبضة المليشيات والعصابات، ومساومة الخاطفين لاستلام المخطوف
أقدم مسلحون مجهولون يرتدون زيّاً عسكريّاً، على اختطاف العديد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال في مدينة الصدر، شرقي العاصمة العراقية بغداد.واعتبر القيادي في تحالف القوى العراقيّة، محمد العبيدي، أنّ "السبب الرئيسي لارتفاع حالات الخطف، هو عدم حصر السلاح