انطلقت صباح اليوم الانتخابات التشريعية التونسية في ظل مقاطعة حزبية واسعة من أهم الأحزاب المشكلة للمشهد السياسي في البلاد، فضلاً عن بعض منظمات المجتمع المدني. وقد ظهرت مفاعيل هذه المقاطعة من خلال أعداد المرشحين الهزيلة مقارنةً بانتخابات عام 2019.
أعلن رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات في تونس فاروق بوعسكر أنّ 1429 شخصاً قدموا ملفات للترشح للانتخابات التشريعية المقررة في 17 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
يتّجه الرئيس التونسي قيس سعيّد، إلى الانتخابات التشريعية في 17 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وبينما يفرض نقاشاً جديداً حول القانون الانتخابي، بعد جدل الاستفتاء على الدستور في 25 يوليو/تموز الماضي، يقفز من مرحلة إلى أخرى مع فرض واقعه على الجميع.
تتعدد الأطراف التي تقف في وجه المشروع الإقصائي للرئيس التونسي قيس سعيّد، وتتنوع تحركاتها الاحتجاجية والمطلبية، في ظل دخول البلاد في منعرج خطير مع إقصاء كل القوى الحزبية والاجتماعية ومحاولة إنهاء الحق السياسي في التعبير.
منذ إبريل/ نيسان الماضي، أيامَ الانتخابات الرئاسية في دورتيها، أُطلق تعبير "الجولة الثالثة" على الاستحقاق الانتخابي اللاحق؛ الانتخابات النيابية التي تقام في جولة أولى يوم غد الأحد، وتجري دورتها الثانية خلال الأحد الموالي.
إضافة إلى الأسباب السياسية التي دفعت ماكرون لاختيارها، خدمت عناصر في شخصية بورن خطوتها من وزارة العمل إلى رئاسة الحكومة، أولها صورتها كامرأة جدية ذات كاريزما عالية، متفانية في عملها، قلما دخلت في سجالات جانبية وقربها من دوائر القرار لسنوات.
رفع الرئيس التونسي قيس سعيّد لاءاته الثلاث رفضاً للحوار قبل أن يتلقى دعماً من الاتحاد التونسي للشغل، متجاهلاً مبادرة "جبهة الخلاص". وبينما تزداد عزلة سعيّد الدولية، وهو ما تبدّى أخيراً في الموقف الأميركي، تتصاعد المخاوف من تعميق الأزمة الاقتصادية.
لا يمكن فصل ازدياد شعبية فاشيي آل لوبان في فرنسا من 0.75% من الأصوات لجان ماري في انتخابات 1974 إلى 42% لمارين لوبان في 2022، أي في غضون 48 عاماً فقط، عن الظاهرة العالمية للمد المتطرّف، لكن الملمح المحلي لهذه القفزة يصعب أن ينافسه عامل آخر.
اختُتمت أمس الجمعة في فرنسا الحملة الانتخابية لكل من المُرشَّحَين للدور الثاني لرئاسيات 2022، إيمانويل ماكرون ومارين لوبان. وفي مثل هذا اليوم، السبت، يصمت المرشّحان لتتكلّم بدلاً منهما أطروحاتُ برنامجهما السياسي الذي قدّماه للفرنسيين طوال أسابيع.