كاتب وباحث تونسي في الفكر السياسي، حاصل على الأستاذية في الفلسفة والعلوم الإنسانية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس ـ تونس، نشرت مقالات ودراسات في عدة صحف ومجلات. وله كتب قيد النشر.
ما يجري في النيجر اليوم خلاصة مكثفة للوضع السائد في الدول الأفريقية، حيث يتقاطع التدخّل الأجنبي مع حركات التمرّد والانقلابات العسكرية المتتالية، وهو أمر تحوّل إلى ما يشبه الدورة المتكرّرة، فغياب الاستقرار في الدول الأفريقية ليس وليد اليوم.
حذر القائد السابق لحلف "الناتو" في أوروبا الأدميرال بالقوات الأميركية جيمس ستافريديس من أن موسكو تخاطر بإشعال حرب مباشرة مع الناتو، من خلال اعتراض السفن التجارية في المياه الدولية والسعي لفرض قيود اقتصادية على أوكرانيا.
يجتمع رؤساء أركان جيوش الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) الخميس والجمعة المقبلين في غانا، لبحث تدخل عسكري محتمل في النيجر، وفق ما أفادت مصادر عسكرية وسياسية إقليمية لوكالة فرانس برس، اليوم الثلاثاء.
تتفاءل الأوساط القريبة من الكرملين بتحجيم الدور الفرنسي في أفريقيا، على خلفية انقلاب النيجر وتضاؤل النفوذ الفرنسي في المنطقة. وتؤكد هذه الأوساط أن موسكو لن تتدخل مباشرة للإجهاز على الفرنسيين في أفريقيا.
اعتبر رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، يوم الجمعة، أن المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، ليست لديه صلاحيات لتشكيل لجان للحوار، وأن مهمة البعثة الأممية "هي الدعم فقط".
لا يزال قرار الفصائل السورية المسلّحة المعارضة، مشتتاً، كما طرأت تبدلات كثيرة على نهجها وجغرافية وجودها وقراراتها، من دون أن يتمكن أي منها، لا سيما "الجيش الوطني"، من أن يصبح مؤسسة حقيقية وطغت المليشياوية على عمل تنظيمات عديدة.
تسعى واشنطن إلى التفاوض مع قادة الانقلاب في النيجر من موقع قوة، مستغلة ورقتي المساعدات ومكافحة الإرهاب، فيما تدرك جيداً محاذير التدخل العسكري في منطقة الساحل الأفريقي وما يمكن أن تقود إليه من حرب طويلة ومكلفة بشرياً في المنطقة.
التدخل العسكري لمواجهة انقلاب ما قد يؤدي إلى حرب أهلية والعقوبات الاقتصادية تضرّ بالشعب والعزلة الدولية ليست مشكلة للانقلابيين، بل غالباً ما تكون شرطاً لبقائهم، ما يطرح أسئلة عن كيفية التعامل مع الانقلابات العسكرية، وآخرها انقلاب النيجر.
فشلت روسيا في استنساخ حربها على جورجيا عام 2008، في الميدان الأوكراني، وفي الحسم سريعاً، وذلك لأسباب عدة، منها طبيعة القيادة في جورجيا التي ظهرت بعد الحرب، والفرق في القوة بين جيشها والجيش الأوكراني، وحجم الدعم الغربي المقدم للأخير.