خرج الآلاف من الطلبة اليوم الثلاثاء، في العاصمة الجزائرية وعدد من المدن، في مظاهرات هي الـ38 من عمر الحراك الطلابي الداعم للحراك الشعبي منذ فبراير الماضي.
قدم 3 من المرشحين الخمسة للانتخابات الرئاسية في الجزائر برامجهم الانتخابية، والتي تتشابه إلى حد كبير في عملية مكافحة الفساد ونشر الديمقراطية. لكن التفاعل معهم، خصوصاً في الأوساط الشعبية، لا يزال بطيئاً.
ردّ الحراك الشعبي بقوة على ما وصفه الناشطون في الحراك بالتصريحات المستفزة لقائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، حول شعار "دولة مدنية وليس عسكرية"، وتمسّك المتظاهرون في مسيرات الجمعة الـ38 للحراك الشعبي بهذا الشعار.
مع كل تطور في المشهد الجزائري له علاقة بالانتخابات، كانت تتزايد المطالب لتوسيع هوامش الشفافية وضمانات نزاهتها. ومع هذه المطلبية كانت الحاجة تفرض على النظام تقديم تنازلات في هذا الشأن، من دون أن تخل هذه التنازلات بالقاعدة الأساسية للهندسة الانتخابية.
عادت المظاهرات الطلابية الداعمة للحراك الشعبي في الجزائر إلى عدد من المدن والولايات، التي كان قد توقف فيها الطلبة عن التظاهر قبل أشهر، بعد الإعلان عن قائمة المرشحين الخمسة للانتخابات الرئاسية المقبلة، والمظاهرات غير المسبوقة الجمعة الأخيرة.
يضيق الوقت أمام الجزائريين مع اتجاه البلاد نحو الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، واحتدام المعركة بين الجيش الذي يواصل الإصرار على فرض موعد هذا الاستحقاق، فيما يصرّ الشارع من جهته على رفض الأمر.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
عثمان لحياني
04 نوفمبر 2019
خليل بن الدين
إعلامي جزائري، من مواليد 1962، عمل في الصحافة المكتوبة، وفي التلفزيون الجزائري، وأستاذا مشاركا في قسم الإعلام جامعة وهران، وعمل في تلفزيون دبي كبير مراسلين ومشرف نشرات، ويعمل حالياً في قناة الجزيرة.
أعلنت السلطة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات في الجزائر عن قائمة من خمسة مرشحين مقبولين لخوض التنافس على كُرسي الرّئاسة، بعد تمحيص 22 ملفاً لراغبين في الترشح لرئاسيات 12 ديسمبرالمقبل، يضم كل ملف أكثر من 50 ألف استمارة اكتتاب توقيعات فردية.
أظهر قائد الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، إصراراً على الذهاب إلى أبعد حد ممكن في تنفيذ الخطة السياسية الرامية إلى تنظيم الانتخابات الرئاسية، ومواجهة كل التحديات التي قد تعرقل سيرها، بما فيها الإضرابات التي شملت القضاء.