دعوات جديدة لتأجيل الانتخابات الرئاسية في الجزائر

دعوات جديدة لتأجيل الانتخابات الرئاسية في الجزائر

03 نوفمبر 2019
+ الخط -
بدأت أحزاب سياسية في الجزائر إطلاق دعوة جديدة للسلطة لإرجاء الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، على خلفية تصاعد الرفض الشعبي لفرض الانتخابات بطريقة مرتبكة، وظهور بوادر توترات شعبية ومناخ مقلق في البلاد.

وقال رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، في تقدير موقف نشره الأحد، إنه يتعين على السلطة المبادرة إلى "تأجيل الانتخابات، وممارسة العزل السياسي لرموز النظام، والدخول في حوار سيد وشامل مع من يثق بهم الشعب، للاتفاق حول مرحلة مؤقتة قصيرة، يديرها أفراد من أصحاب الأهلية العلمية والعملية وذوي المصداقية الشعبية".

وأعأد جاب الله طرح فكرة هيئة رئاسية انتقالية تعمل على "توفير الشروط المادية والمعنوية والقانونية والبشرية التي تقنع الشعب في جدية العمل على تنقية الأجواء وإعادة الثقة في صدق التوجه نحو الانتخابات التي تبني جمهورية جديدة قائمة على الالتزام الصحيح بما جاء في بيان أول نوفمبر حول طبيعة الدولة الواضح".

واعتبر جاب الله أنه يتعين على السلطة قراءة الموقف الشعبي والعدد غير المسبوق للمشاركين في مظاهرات الجمعة الأخيرة في العاصمة وعدد من المدن الجزائرية قراءة صحيحة تؤكد إصرار الشعب على تحقيق مطالبه كاملة غير منقوصة، وممارسة العزل السياسي لرموز النظام".

وأكد جاب الله أنه يتوجب اليوم "عدم تضييع فرصة هذه الثورة السلمية، والعمل على توفير الشروط اللازمة والمناسبة لتحقيق مطالبها"، لافتا إلى أن مجموع تجارب التاريخ السياسي للنظام في الجزائر، خاصة ما بعد أحداث أكتوبر 1988، وجميع الانتخابات التي نظمت، ابتداء من إلغاء نتائج انتخابات 1991 وإلى اليوم، تشهد على عدم صدق النظام في وعوده"، مشيرا إلى أن النظام الحالي هو "سبب كل تخلف وفتن واضطرابات وتبعية للخارج".

وقبل فترة قصيرة كان رئيس حزب "جيل جديد"، جيلالي سفيان، قد دعا في بيان رسمي إلى إرجاء تنظيم الانتخابات الرئاسية، وحذر من أن إجراءها في مثل هذه الظروف المتوترة والرفض الشعبي قد يؤدي إلى مسارات غير طيبة.

وإضافة إلى العودة القوية لمسيرات الحراك الشعبي، فإن الإعلان عن قائمة المرشحين الخمسة أمس السبت، والتي ضمت في أغلبها رموزا من النظام السابق ومرشحين لهم علاقة بالسلطة في ظروف ومستويات مختلفة، والموقف الحرج الذي واجهه المرشح الرئاسي ورئيس الحكومة السابق علي بن فليس الليلة الماضية خلال وجوده قرب مطعم في العاصمة الجزائرية ما اضطره إلى المغادرة، زاد من المخاوف بشأن الظروف المتوترة التي ستجرى فيها الانتخابات الرئاسية، واحتمال ارتفاع نسبة المقاطعة والعزوف الانتخابي.