نظم حزب "المؤتمر الشعبي"، الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، يوم الجمعة في صنعاء، تظاهرات رفضاً للتهديدات بفرض عقوبات دولية على رئيسه واثنين من قادة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين).
تصاعدت الهجمات على المرافق الحيوية وأنابيب النفط في اليمن، خلال اليومين الماضيين، ما ينذر بتأزم الوضع الاقتصادي للبلاد، التي تعاني ترديا في مواردها وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، لا سيما بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء.
أكد مصدر في مطار صنعاء، لـ"العربي الجديد"، سقوط قذائف "هاون" على مدرج المطار ألحقت أضراراً به، ما أدى إلى توقف حركة الطيران بشكل مؤقت، حيث جرى تأجيل رحلات المغادرة، وتحويل الطائرات الوافدة إليه إلى مطار عدن الدولي.
واصل مسلحو جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) تمدّدهم، وسيطروا اليوم الجمعة على قلعة "الكورنيش" التاريخية في محافظة الحديدة، غربي اليمن، فيما احتشد الآلاف من المتظاهرين في "ساحة العروض"، في محافظة عدن جنوبي البلاد، للمطالبة بفصل الجنوب عن الشمال.
أفاد مصدر في الرئاسة اليمنية إن الرئيس عبد ربه منصور هادي، أبلغ سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، السبت، اعتذاره عن المشاركة في مؤتمر أصدقاء اليمن المزمع انعقاده الأسبوع المقبل في نيويورك، وذلك بسبب الاضطرابات التي تعرفها البلاد.
لا تكمن أهمية الفعالية التي أقامها "الحراك الجنوبي" اليمني، يوم الاثنين، في مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، في حجم المشاركة فيها، بل في الرسائل السياسية التي حرصت الفعالية على إيصالها، وجملة التحولات التي أفصح عنها بيانها الختامي.
اندلعت اشتباكات، صباح اليوم الأربعاء، بين الجيش اليمني وعناصر من تنظيم "القاعدة"، في مدينة عدن جنوبي البلاد، تخللها هجوم استهدف مقر قيادة الجيش، وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات، غير أنها انتهت قبل قليل وفق ما أكد مصدر مسؤول.
فشل الرئيس اليمني الانتقالي، عبد ربه منصور هادي، بعد عامين من حكمه، في وضع القضية الجنوبية وقضية صعدة على مسار الحل. في الجنوب، تستمر مطالب الحراك الجنوبي بفك الارتباط. أما في صعدة وجوارها، فصوت المعارك يطغى على ما عداه.
قمعت قوات الأمن اليمنية، اليوم الجمعة، المسيرات التي خرجت في جنوب اليمن، وتحديداً في عدن، لتجديد رفض تقسيم الجنوب إلى إقليمين، فيما أصدر الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قراراً بتعيين مدير عام أمن جديد في عدن.