رفض رئيس بلدية لندن، صادق خان، أمس الثلاثاء، دعوات إلى انفصال لندن عن بقية بريطانيا بعد اختيار البريطانيين في استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي، داعياً لتخصيص "مقعد كامل" للعاصمة في أي مفاوضات خروج.
قال مسؤول مصرفي بالكويت، إن المصارف الكويتية عقدت اجتماعاً طارئاً أمس، لبحث مدى تأثرها بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بناء على تصويت أثار انقساماً بين البريطانيين.
ضرب قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي معسكرَي المحافظين والعمال، إذ تحتدم المنافسة بين المحافظين على خلافة رئيس الوزراء والحزب، ديفيد كاميرون، في حين استقال 9 وزراء ظل من حزب العمال احتجاجاً على سياسات زعيمهم جيريمي كوربن.
لا غرابة أن تكتب زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، مارلين لوبان، القيادية في الجبهة الوطنية لأقصى اليمين، ''حان الوقت لإجراء استفتاء في فرنسا وغيرها من دول أوروبا''، فالدعوات إلى الحفاظ على سيادة كل دولة سيكون موضوع الحملات الإنتخابية في أوروبا.
المفاجأة في الاستفتاء البريطاني ليست نتيجته، بل ما كشف عنه من ميل إنكليزي جارف للعودة إلى القوقعة الأولى، والانعزال وراء أمواج الجزيرة المتلاطمة، والموقف الرافض للآخر، الأوروبي الذي تربطه به أكثر من رابطة وقاسم.
وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انتقادات شديدة للاتحاد الأوروبي بسبب طريقة تعامله مع عملية انضمام تركيا على مدار السنوات السابقة، ملمحاً إلى إمكانية تخلي تركيا عن فكرة الانضمام للاتحاد الأوروبي.
هز البريطانيون العالم بتصويتهم لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، ليفرضوا أمراً واقعاً يُتوقَع أن يؤدي لتحوّلات غير مسبوقة داخل الاتحاد، ويطلق معركة خلافة ديفيد كاميرون، وترتفع معه المخاوف من تقسيم المملكة المتحدة، فيما تتجه أوروبا لتطويق التداعيات.
قالت رئيسة وزراء اسكتلندا، نيكولا ستورغن، اليوم، إنها تعتزم "استكشاف كل الوسائل الممكنة للحفاظ على مكان اسكتلندا في الاتحاد الأوروبي"، وإن "خيار استفتاء ثان حول استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة بات على الطاولة"، عقب الإعلان عن نتائج الاستفتاء
"سيتعيّن علينا تغيير طريقة تشغيل أنشطتنا، ونقل بعض أعمالنا إلى الاتحاد الأوروبي. ذلك ليس مستحيلا من الناحية الفنية، لكنه مكلف جدا وغير فعال بالمرة، ما يعني أن حجم أنشطتنا هنا سيتقلص". هذه عيّنة من آراء رجال الأعمال في استفتاء بريطانيا.
بدأت منظمة يمينية إسرائيلية على علاقة بحكومة بنيامين نتنياهو، حملة دعائية لإقناع مؤيدي إسرائيل في بريطانيا بتأييد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، وذلك "انتقاماً من الاتحاد بسبب مواقفه المؤيدة للفلسطينيين".