أعرب رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، استعداد بلاده للتعاون مع الكويت لحل القضية المعروفة بـ"خلية العبدلي"، التي تتهم فيها الكويت "حزب الله" بـ"المساهمة فيها ودعمها".
وأشار الحريري في لقاء مع صحيفة الرأي الكويتية اليوم الأحد، على هامش زيارة رسمية يجريها للكويت، إلى أن "هناك قضية تعكّر صفوة العلاقة بين البلدين (لبنان والكويت)".
وأضاف "ندين أي عمل ضد الكويت، ونحن في صدد الاطلاع على كل التفاصيل المتعلّقة بخلية العبدلي، من خلال الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة".
وأوضح أن "العلاقة مع دول الخليج والدول الأخرى الصديقة المحِبَة هي جزء من الأمن القومي للبنان نفسه، ولذلك فأي تورط في الكويت لأي طرفٍ أو شخص من لبنان هو ضرب لمفهوم الأمن القومي لبلادنا، لأنه سيرتدّ بالأذى على مواطنينا مُجْتَمَعا واقتصادا وعزلة".
وأضاف الحريري "لن نسمح لأحد كائناً مَن كان بأن يساهم في زعزعة الأمن والاستقرار للكويت، وسنبذل كل ما في وسعنا لتبيان الحقائق بتفاصيلها أولاً، ثم نتخذ الإجراءات الكفيلة لضمان عدم حصول ذلك مستقبلاً".
وكان الحريري، قد وصل مساء أمس السبت، إلى الكويت على رأس وفد رسمي. والتقى صباح اليوم، رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية.
ثم استقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رئيس الوزراء اللبناني، وتم بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في كافة المجالات.
وفي الـ21 من يوليو الماضي، طالبت الحكومة الكويتية، السلطات اللبنانية باتخاذ إجراءات "تكفل ردع ممارسات تنظيم حزب الله التي تهدد أمن واستقرار الكويت"، وذلك في كتاب رسمي وجهته الخارجية الكويتية إلى نظيرتها اللبنانية، عقب حكم قضائي كويتي أثبت "مشاركة ومساهمة حزب الله في أفعال جرّمتها المحكمة في إطار القضية المعروفة بخلية العبدلي".
وتعود قضية "خلية العبدلي" إلى 13 أغسطس/آب 2015، حيث أعلنت السلطات الكويتية ضبط عدد من المتهمين، مع كمية كبيرة من الأسلحة، عثر عليها في مزرعة في منطقة العبدلي، قرب الحدود العراقية.
ومطلع سبتمبر/أيلول 2015، أسندت النيابة العامة الكويتية، مجموعة تهم إلى المتهمين بالقضية؛ أبرزها "السعي والتخابر مع إيران وحزب الله اللبناني، بالإضافة إلى حيازة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر".