مسعود البرزاني

علّق تحالف "الإطار التنسيقي" الذي يضم قوى سياسية حليفة لإيران، حضوره جلسة البرلمان لاختيار رئيس الجمهورية العراقية، والمقرر عقدها يوم السبت المقبل، على قبول زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بشروطه، والتي تنص على توافقه مع "الإطار" على تشكيل الحكومة.

حدد البرلمان العراقي موعداً جديداً لجلسة التصويت على رئيس جديد للبلاد، وذلك بعد ساعات من مصادقة البرلمان على 40 مرشحاً للمنصب قال إنهم أكملوا متطلبات الترشيح القانونية، رغم استمرار الخلافات بين القوى السياسية العراقية حول تسمية الرئيس الجديد.

يمتلك اليوم السنة والأكراد أكثر من مائة مقعد في البرلمان العراقي المقبل، عدا عن المستقلين والقوى الصغيرة الأخرى. لدى هذه القوى إمكانات كبيرة لا تتعلق فقط بعدد نوابها في البرلمان، وإنما أيضا بما لديها من تفاهماتٍ بدأت ملامحها تبرز خلال الفترة الماضية.

يراقب الشارع العراقي الأوضاع عن كثب، وهو، على الرغم من مقاطعة غالبيته الانتخابات، لن يسامح أو يتجاهل تجاه أي محاصصة طائفية قادمة، ولا أيٍّ من وجوه الفساد والإفساد المعروفة لديه. وملامح هيجان شعبي قد يفضي إلى حراكٍ يفوق انتفاضة أكتوبر 2019.

نجح الاتحاد الوطني (الكردستاني) في جني ثمار الاستقطاب الحاصل في محافظة السليمانية، وتشكيل تحالف مع حركة التغيير (كوران)، ودائماً عبر نقضه "وديعة الطالباني"، أنّ أساس حكم إقليم كردستان العراق والحضور المميّز في بغداد يمرّ عبر التحالف مع مسعود البرزاني

أثبتت التجارب، خلال العقد الأخير على أقل تقدير، إن إقليم كردستان العراق هو الجهة الأكثر أماناً واحتضاناً للمسيحيين، وتقديراً لهويّاتهم الفرعية، خصوصا في سياقات المواجهة بين تنظيم الدولة الإسلامية، والمناطق والقرى الخاصة بالسريان الأشوريين والكلدان.

يتحدث سياسيون، في أربيل، عن توريط فرنسي وآخر إسرائيلي لإقليم كردستان العراق من أجل الذهاب إلى الاستفتاء على الانفصال عن العراق، والذي أدى إلى توتر العلاقة بين بغداد وأربيل، وبين إقليم كردستان ودول الجوار.