بعدعام على اغتيال لقمان سليم، تعيد "دار الجديد"، التي أسّسها الكاتب اللبناني قبل أن تتسلّم زمامها شقيقته رشا الأمير، إصدار مؤلّفاته من ضمنها تقديمه وتحقيقه لكتاب "نسوان من لبنان" لإسكندر رياشي، الذي كان لسليم الفضل في إعادة صاحيه إلى دائرة الضوء.
ليست التكريمات الأخيرة التي سُمّيت باسم "دار الجديد" إلّا اعترافاً ـ متأخّراً ربما ـ بأخْذها مهنتها على محمل الجدّ. وإذ تشكّل الدار استثناءً في عالم النشر العربي المغرق في مآسيه، فإنه لا يسعنا إلّا أن نأمل أن يتحوّل الاستثناء إلى قاعدة.
هذه السطور للخوض في غمار ما نعيشه اليوم من ممارساتٍ تتوسل الترهيب السافر والمقنّع، لتخويف الغير من ذوي الرأي الآخر، سواء لابتزازاتهم سياسياً، أو حملهم على الاستجابة لمعتقداتٍ وطريقة حياة قلة قليلة، ترى أنها تملك الصواب المطلق، تحتكر الحقيقة الكاملة.
عشر دول عربية تسجن 62 صحافياً من إجمالي 293 خلف القضبان في 37 دولة، على رأسهم مصر التي لا تزال ثالث أكبّر سجّان للصحافيين في العالم، بعد الصين وميانمار، وفق ما كشفه الخميس تقرير "لجنة حماية الصحافيين" CPJ الذي سجل رقماً قياسياً جديداً هذا العام.
الكلمات أصدق من الصور وإن قيل العكس، لأن الكلمات امتدادُنا، مِدادُنا، مَدانا الذي لا يحدّه حدّ. لا تبحثوا عن كاتب في صورة له، وإن أحببتموه، فلا تبيحوا الفرجة، وإنما القراءة والإصغاء. الصورة تعني أن ساكنها ما زال حاضرا، ولم يتحوّل إلى ذكرى بعد.
رفض أي نقاش داخلي لدور سلاح حزب الله الذي تستغله قوى دولية إقليمية لخنق لبنان اقتصادياً، وعزله سياسياً، وتخوين كل صوتٍ يطالب بحوار مفتوح بنّاء لهذا الموضوع، أمرٌ مؤذ في الدرجة الأولى للحزب، بقدر ما هو مؤذ للبنانيين أجمعين.
على الرغم من إحكام قبضته على القرار والتحكّم بالمسار القضائي، يخشى حزب الله من أن يتم تدويل الأزمة في لبنان جرّاء التأييد المتصاعد الذي تلقته دعوة البطريرك بشارة الراعي إلى عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة لدعم سيادة لبنان واستقلالية قراره.
عقدت لجنة الإعلام والاتصالات النيابية في لبنان، اليوم الأربعاء، جلسة برئاسة النائب عن "حزب الله" حسين الحاج حسن، ركزت على الاتهامات التي تكال لحزبه وأمينه العام في ملفات عدة.