جاك شيراك

زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بكين مطلع شهر أبريل/ نيسان الجاري، مثال حي على الفشل الفرنسي الذريع في تحقيق اختراق دبلوماسي، بعدما عاد خاوي الوفاض، سوى من توتّر جديد مع حلفائه التقليديين، بسبب التصريحات "المهينة" للأوروبيين.

ما زالت الحقبة الاستعمارية الفرنسية تُعامل بكثير من العاطفية النسبية، وما زالت تجد لها منظّرين يرفعون من شأن الاستعمار الفرنسي، وهناك سرديات كثيرة أسهمت في بناء وعيٍ عام يرفض الاعتذار للمستعمرات السابقة، ومنها الجزائر.

تجتاح أوروبا أزمة مركّبة يتداخل فيها الاقتصادي بالاجتماعي والثقافي بالأيديولوجي، ويبقى عنوانها العريض عجز النخب السياسية عن استيعاب هذا المزيج المتداخل أولا، ناهيك عن اجتراح حلول لأزمة بنيوية متشابكة، ما فتح الأبواب أمام اليمين ليملأ الفراغ.

أقدم المخرج السويسري/ الفرنسي، جان لوك غودار، على طلب المساعدة على الانتحار. الموتُ قد يكون رحيمًا في بعض الحالات، ولربما وجبت تسميته الموت بكرامة، حين تصبح الحياة لا تُطاق، وهي للأسف قد تصبح بحقّ بعضنا، منتقصة، مهينة، وتفوق الاحتمال.

زادت نسبة المصوّتين في فرنسا لأحزاب اليمين 5% في خمس سنوات، ما ينسحب على بريطانيا وألمانيا وإيطاليا، ويفسّر سيطرة اليمين على 21 حكومة من 27 في الاتحاد الأوروبي. وهذا لا يترجم من وجهة نظر اقتصادية فحسب، بل أيضا بالمحافظة في المجالين الاجتماعي والثقافي