قطر على خارطة السينما العالمية

20 سبتمبر 2015
تطور صناعة الأفلام في قطر(Getty)
+ الخط -
بدأ الخليج العربي بتطوير الصناعة السينمائية بشكل لافت، ويعود السبب في ذلك إلى العائدات المالية الكبيرة، والتطور التكنولوجي، بالإضافة إلى قدرة الدول الخليجية على استقطاب أهم المنتجين، نظراً للاستقرار السياسي والأمني.


أعمال مميزة

وفي هذا الصدد، تمكنت قطر على سبيل المثال، خلال السنوات الأربع الماضية، من استقطاب أهم الأعمال الفنية العالمية، ويشير الخبراء إلى أن الدوحة تستعد لدخول عالم صناعة الأفلام السينمائية المحلية والعالمية، بفضل الإيرادات المالية المرتفعة، وسياسة الإنتاج التي تتبعها في هذا المجال.
وقد أسست الحكومة القطرية عدداً من المشاريع والمؤسسات التي تعنى بصناعة السينما، إذ إنه بحسب الخبراء، فإن صناعة السينما والأفلام في قطر تعتبر دعامة رئيسية لتطوير الاقتصاد الإبداعي.
وتقوم العديد من المؤسسات المحلية، بتقديم الدعم المادي لتطوير الصناعة السينمائية، فعلى سبيل المثال خصصت مؤسسة الدوحة للأفلام، وهي منظمة دولية تعنى بتمويل الأفلام، والإنتاج، والتعليم وتنظيم مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي السنوي الذي يستقطب عدداً من أشهر المخرجين والفنّانين، برنامجاً للمنح والتمويل، وتقوم بتقديم الدعم في مراحل التطوير والإنتاج، كما تقوم، أيضاً، بتقديم دعم لوجستي وإبداعي ومساهمات مالية لصانعي الأفلام في قطر.
من جهة أخرى، وبحسب الخبراء، فإن الاهتمام الكبير الذي تقدمه مؤسسة "الدوحة للأفلام" لدعم الأفلام ذات البعد الإنساني، يعتبر نموذجاً مغايراً لما اعتاد المشاهدون عليه، وهو وبحسب الخبراء يساهم في زيادة الإيرادات المالية للدولة نتيجة بيع الأفلام، كما تقوم المؤسسة، أيضاً، بتمويل مشاريع أفلام تتحدث عن الإرث الثقافي للمنطقة العربية، واتضح ذلك بأشكال عديدة منها التمويل الذي قدمته لإنتاج فيلم مقتبس من رواية النبي للأديب اللبناني الكبير جبران خليل جبران.

من جهة أخرى، فإن جغرافية البلاد، والمناخ الصحراوي ساهم بدوره في استقطاب المنتجين العالميين لتصوير العديد من اللقطات، وهو ما ساهم في تأمين فرص تدريبية للعديد من المقيمين.
وتعد صناعة الأفلام السينمائية من ناحية أخرى، من الاستثمارات التي تؤدي إلى تعزيز مصادر الدخل في الدولة، في ظل الإقبال الكبير على مشاهدة الأفلام في دور السينما المنتشرة في المجمعات التجارية.

اقرأ أيضاً:الموانئ القطرية تستقبل 8000 سفينة سنوياً
المساهمون